قوله: [حدثنا عبد الأعلى بن حماد].
هو لا بأس به، أخرج له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.
[ومحمد بن المثنى].
محمد بن المثنى أبو موسى الزمن، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وهو شيخ لأصحاب الكتب الستة.
[ومحمد بن بشار].
محمد بن بشار الملقب بندار، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وهو شيخ لأصحاب الكتب الستة.
[وأحمد بن سعيد الرباطي].
وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجة.
[قالوا: حدثنا وهب بن جرير].
وهب بن جرير بن أبي حازم، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا أبي].
وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[سمعت محمد بن إسحاق].
محمد بن إسحاق المدني، وهو صدوق، أخرج حديثه البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.
[يحدث عن يعقوب بن عتبة].
وهو ثقة، أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة.
[عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم].
وهو مقبول، أخرج له أبو داود.
[عن أبيه].
محمد بن جبير، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن جده].
وهو جبير بن مطعم النوفلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
قوله: [وقال عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار: عن يعقوب بن عتبة وجبير بن محمد بن جبير].
ساق أبو داود إسناد الحديث على لفظ الشيخ الأخير أحمد بن سعيد الرباطي، وفيه أن يعقوب بن عتبة يروي عن جبير بن محمد، وأنه تلميذه، وأما الثلاثة الشيوخ الأول فإنهم أتوا بالواو بدل (عن) فصار جبير بن محمد مع يعقوب بن عتبة يرويان عن محمد بن جبير.
قوله: [والحديث بإسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح] معناه أن الصحيح هو ما جاء عن أحمد بن سعيد وهو أن يعقوب بن عتبة يروي عن جبير بن محمد بن جبير بلفظ (عن)، وهي صيغة أداء، وليس فيه لفظ الواو التي هي صيغة عطف، ثم ذكر ما يؤيد ذلك، وهو أن أناساً آخرين رووه كما رواه أحمد بن سعيد، بل إن محمد بن إسحاق قد رواه عنه أناس آخرون كما رواه أحمد بن سعيد الرباطي، قال أبو داود: [وافقه عليه جماعة، منهم يحيى بن معين وعلي بن المديني ورواه جماعة أن ابن إسحاق كما قال أحمد أيضاً].
فأيد أبو داود لفظ أحمد بن سعيد بوجوه هي: أولاً: أن يحيى بن معين وغيره قد وافقوه، ورووه بعن كما رواه هو.
ثانياً: أن محمد بن إسحاق رواه عنه أناس آخرون كما رواه أحمد بن سعيد أي بصيغة (عن).
ثم أضاف إلى ذلك أن رواية الشيوخ المخالفين لـ أحمد بن سعيد كائنة من نسخة واحدة، ولهذا جاء اتفاقهم على ذكر الواو، قال: [وكان سماع عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار من نسخة واحدة فيما بلغني].