قوله: [حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي].
محمد بن عثمان الدمشقي ثقة، أخرج له أبو داود وابن ماجة.
[حدثنا عبد العزيز -يعني الدراوردي -].
عبد العزيز الدراوردي صدوق، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن].
ربيعة بن أبي عبد الرحمن هو المشهور بـ ربيعة الرأي وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن عبد الملك بن سعيد بن سويد].
عبد الملك بن سعيد بن سويد ثقة، أخرج له مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
[قال: سمعت أبا حميد أو أبا أسيد].
[أبو حميد هو المنذر بن سعد بن منذر، وهو صحابي مشهور، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
وأبو أسيد هو مالك بن ربيعة الساعدي، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
ومن المعلوم أن الجهل بالصحابي لا يؤثر، فسواء كان هذا أو هذا لا يضر، بل إن الاحتمال في الرواة غير الصحابة فيما إذا كانوا ثقات مثل أن يشك الراوي بين ثقتين فإن ذلك لا يؤثر؛ لأنه حيثما دار فهو يقدّر على ثقة، وإنما الاختلال فيما إذا كان الشك بين ضعيف وثقة، فهذا هو الذي يؤثر فيه الشك، وأما بالنسبة للصحابة فالمجهول فيهم في حكم المعلوم، وسواء يكون هذا أو هذا أو لا يعرف اسمه فلا يؤثر هذا، بل يكفي أن يُعرف أنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكفي أن يقال: عن رجل صَحِبَ النبي صلى الله عليه وسلم، وأما غير الصحابة فلا يكفي أن يقال: عن رجل؛ لأن هذا يصير مبهماً، ولا يُعوّل على الحديث الذي يكون فيه رجل مبهم سوى الصحابة رضي الله عنهم.