تصحيح حديث (أقيموا الحدود على إمائكم) لشواهده أخرى

Q قوله: (فجرت جارية لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا علي! انطلق فأقم عليها الحد)، فيه أبو جميلة وقد ذكرتم أنه مقبول، فما وجه تصحيح الشيخ الألباني له؟

صلى الله عليه وسلم أبو جميلة أخرج له أبو داود والترمذي في الشمائل والنسائي وابن ماجة، والحديث نسبه المنذري كذلك للنسائي.

وأما عن تصحيح الألباني له فلا أدري، ولعله صححه لشواهد، وفيه لفظ ذكره في نفس الحديث، وفيه: (أقيموا الحدود على إمائكم)، وهذا اللفظ في صحيح مسلم: (أقيموا الحدود على إمائكم من أحصن ومن لم يحصن)، عن علي رضي الله عنه.

وذكر في عون المعبود شاهد آخر من حديث عبد الله بن حبيب قال: (خطب علي رضي الله عنه فقال: أيها الناس! أقيموا على أرقائكم الحد من أحصن ومن لم يحصن، فإن أمة لرسول صلى الله عليه وسلم زنت فأمرني أن أجلدها فإذا هي حديثة عهد بنفاس).

هذا هو الشاهد؛ لأن هذا من طريق أخرى غير طريق أبي جميلة، فهذه متابعة؛ لأن الصحابي واحد؛ فالشواهد غالباً تكون باختلاف الصحابة، وأما المتابعات فالصحابي فيها واحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015