قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عباس العنبري.
ح: وحدثنا أحمد بن صالح -وهذا لفظ عباس - أن عبد الله بن يزيد حدثهم عن حيوة بن شريح عن عياش بن عباس -يعني القتباني - أن كليب بن صبح حدثهم أن الزبرقان حدثه عن عمه عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فنام عن الصبح حتى طلعت الشمس، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تنحوا عن هذا المكان.
قال: ثم أمر بلالاً فأذن، ثم توضئوا وصلوا ركعتي الفجر، ثم أمر بلالاً فأقام الصلاة فصلى بهم صلاة الصبح)].
أورد أبو داود رحمه الله حديث عمرو بن أمية الضمري وفيه ما في الحديث الذي قبله من كونهم لما حصل لهم النوم وخرج وقت صلاة الفجر واستيقظوا بحر الشمس أذنوا ثم ركعوا ركعتي الصبح، أي: السنة الراتبة، ثم بعد ذلك صلى النبي صلى الله عليه وسلم بهم الفجر، فكل هذه الأحاديث دالة على وجود الأذان وعلى ركعتي الفجر وعلى قضاء الصلاة بعد قيامهم بقليل، وفي هذا الحديث أنهم تنحوا عن المكان الذي أصابهم النوم فيه، وقد سبق أن مر في بعض الأحاديث أنهم تحولوا واقتادوا رواحلهم شيئاً.
قوله: [حدثنا عباس العنبري وحدثنا أحمد بن صالح].
أحمد بن صالح المصري ثقة، أخرج حديثه البخاري وأبو داود والترمذي في الشمائل.
قوله: [وهذا لفظ عباس].
يعني أنه لفظ الشيخ الأول، وهو عباس العنبري.
[أن عبد الله بن يزيد حدثهم].
هو عبد الله بن يزيد المكي، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن حيوة بن شريح].
هو حيوة بن شريح المصري، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن عياش بن عباس -يعني القتباني -].
عياش بن عباس القتباني ثقة، أخرج حديثه البخاري في جزء القراءة، ومسلم وأصحاب السنن.
[أن كليب بن صبح حدثهم].
كليب بن صبح صدوق، أخرج حديثه أبو داود وحده.
[أن الزبرقان حدثه].
هو الزبرقان بن عبد الله الضمري، وهو ثقة، أخرج له أبو داود وحده.
[عن عمه عمرو بن أمية الضمري].
عمرو بن أمية الضمري صحابي مشهور، أخرج له أصحاب الكتب الستة.