[قال أبو داود: ورواه زائدة عن سماك عن جعيد بن حجير قال: نام صفوان.
ورواه مجاهد وطاوس: (أنه كان نائماً فجاء سارق فسرق خميصة من تحت رأسه).
ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن فقال: (فاستله من تحت رأسه؛ فاستيقظ فصاح به فأخذ).
ورواه الزهري عن صفوان بن عبد الله قال: (فنام في المسجد وتوسد رداءه، فجاء سارق فأخذ رداءه، فأخذ السارق فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم)].
أورد أبو داود هذه الطرق في هذا الحديث، وفيها: أنه كان متوسداً له، وأنه استله منه، وهذا هو الحرز، وهو الذي أورده من أجله أبو داود.
أما لو كان لم يتوسده فإنه يكون من قبيل الاختلاس، يعني: أخذ الشيء الظاهر بخفية، ولكن كونه يأخذه من تحت رأسه أو يأخذ من جيبه شيئاً فإن هذا أخذ من الحرز فيستحق به القطع.
قوله: [ورواه زائدة عن سماك].
زائدة بن قدامة ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وسماك مر ذكره.
[عن جعيد بن حجير].
هو حميد بن أخت صفوان.
[ورواه مجاهد وطاوس].
مجاهد بن جبر ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وطاوس بن كيسان ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن].
هو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ورواه الزهري عن صفوان بن عبد الله].
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وصفوان بن عبد الله ثقة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم والنسائي وابن ماجة.
وهذا الأخير عن الزهري عن صفوان بن عبد الله قال: (فنام في المسجد).
يعني: هذا مرسل فيه انقطاع، لكن هذه الطرق بمجموعها تدل على ثبوت الحديث.