Q إذا كانت التوبة لا تقبل عندما يعاين الإنسان الآخرة مثل الغرغرة، وطلوع الشمس من مغربها، فإن في هذا اليوم الذي كسنة في زمن الدجال، تكون الشمس فيه ظاهرة لمدة ثلاثة أشهر تقريباً، أفلا تكون هذه آية عظيمة من جنس طلوع الشمس من مغربها؛ لأن كليهما آية علوية؟
صلى الله عليه وسلم هذا الذي جاء في حديث الدجال من أن اليوم كسنة، لم يأت فيه شيء يتعلق بالتوبة وقبولها أو عدم قبولها، وإنما جاء ذلك عند خروج الشمس من مغربها، وهذا اليوم لا شك أنه من آيات الله، ولكن الشمس على مسارها تسير سيراً بطيئاً من المشرق إلى المغرب، وأما خروج الشمس من مغربها فإنها بدلاً من أن تأتي من المشرق تأتي من المغرب، وهذا الذي جاء فيه أن التوبة لا تقبل في ذلك الوقت، وأما وقت الدجال وأيامه الطويلة والقصيرة فإن التوبة مقبولة، ولم يغلق باب التوبة، وإنما يغلق عند خروج الشمس من مغربها كما جاء ذلك بالقرآن والسنة.