أما من استشكل قول يوسف عليه السلام: {وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ} [يوسف:100] في كون يعقوب بدوياً لا حضرياً فهذه الآية الكريمة {وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ} ليس معناها أنهم بدو، إذ معلوم أن أهل الحاضرة إذا ذهبوا إلى البادية لم يخرجوا عن كونهم حاضرة، كما أن البدوي لو جاء إلى الحاضرة للبلد ومكث فيها أياماً أو أشهراً ثم رجع لا يقال: إنه حضري.
فيعقوب وأولاده ليسوا من سكان البادية، ولكنهم خرجوا إلى البادية ثم جاءوا من البادية.