قوله: [حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح].
هو أحمد بن عمرو بن السرح المصري، ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
[وابن عبدة].
هو أحمد بن عبدة الآملي، وهو صدوق، أخرج حديثه أبو داود والترمذي.
وهناك شخص آخر هو أحمد بن عبدة بن موسى الضبي، أخرج له مسلم وأصحاب السنن.
فـ أحمد بن عبدة الآملي يكنى أبا جعفر، وهو صدوق من الحادية عشرة.
أما أحمد بن عبدة بن موسى الضبي من العاشرة.
والاثنان يعتبران من شيوخ أبي داود، ففي عون المعبود قال: (أحمد بن عبدة) ولم يذكر شيئاً آخر وراء هذا.
إذاً: فيحتاج الأمر إلى أن يعين أحدهما، وذلك بمعرفة الشيخ الذي روى عنه، وهو هنا سفيان بن عيينة، لكن هل الاثنان رويا عنه أو أحدهما؟ إن رويا عنه فإنه يحتمل أن يكون المراد هذا وذاك؛ لأن أبا داود روى عن الاثنين، وإن كان أحدهما هو الذي روى عن ابن عيينة دون الآخر فيتعين أنه أحدهما.
قال في تهذيب التهذيب: إن أحمد بن عبدة الضبي هو الذي يروي عن ابن عيينة، وليس الآملي، والضبي ثقة، أخرج له مسلم وأصحاب السنن.
قوله: [في آخرين، وهذا لفظ ابن عبدة].
أي: أن الحديث رواه أبو داود عن ابن السرح وعن أحمد بن عبدة وأناس آخرين، وأتى بلفظ ابن عبدة الذي هو الشيخ الثاني.
[أخبرنا سفيان].
هو سفيان بن عيينة المكي، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الزهري].
الزهري مر ذكره.
وإذا جاء سفيان يروي عن الزهري غير منسوب فالمراد به ابن عيينة.
[عن سعيد بن المسيب].
سعيد بن المسيب ثقة فقيه، من فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن أبي هريرة].
أبو هريرة هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أكثر الصحابة حديثاً على الإطلاق رضي الله عنه وأرضاه.