[حدثنا محمد بن خازم].
محمد بن خازم هو أبو معاوية الكوفي الضرير، مشهور بكنيته، وكثيراً ما يأتي بكنيته فيقال: أبو معاوية، وأحياناً يأتي باسمه كما هنا، وأكثر ما يأتي في الروايات بكنيته، وإتيانه باسمه قليل.
ومعرفة الكنى للمحدثين هي من أنواع علوم الحديث التي تأتي في علم المصطلح؛ لأن من علوم الحديث التي هي جزئيات علم المصطلح معرفة الكنى، قالوا: وفائدة معرفتها ألا يظن الشخص الواحد شخصين، بحيث إذا ذكر مرة باسمه ومرة بكنيته فالذي لا يعرف الحقيقة يظن أن أبا معاوية شخص وأن محمد بن خازم شخص آخر، لكن من كان على علم بأن محمد بن خازم كنيته: أبو معاوية، فلا يلتبس عليه الأمر، إن جاء محمد بن خازم فهو الذي يكنى بـ أبي معاوية، وإن جاء بـ أبو معاوية فاسمه: محمد بن خازم، وليس في ذلك لبس.
وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ذكر كيف قراءة جبرائيل وميكائيل عند الأعمش، فحدثنا الأعمش عن سعد الطائي عن عطية العوفي عن أبي سعيد].
ثم إنه قال: أبو معاوية ذكر قراءة جبريل وميكائيل عند الأعمش فذكر عن سعد الطائي عن عطية عن أبي سعيد قال: (ذكر صلى الله عليه وسلم صاحب الصور فقال: عن يمينه جبرائل وعن يساره ميكائل).
تنبيه: جبريل وميكال هي قراءة حفص عن عاصم، أما شعبة عن عاصم فقرأ: جبرائيل وميكائيل يعني: القراءة التي بأيدينا قراءة عاصم بن أبي النجود من رواية حفص، ومعلوم أن من رواته حفص وشعبة، والمصحف الذي بين أيدينا هو من رواية حفص.
والمشهور عند الناس أن اسم ملك الموت: عزرائيل، ولكن لا أعلم لذلك شيئاً يدل عليه.