قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا عثمان بن حكيم حدثتني جدتي الرباب قالت: سمعت سهل بن حنيف رضي الله عنه يقول: (مررنا بسيل فدخلت فاغتسلت فيه فخرجت محموماً، فنمي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: مروا أبا ثابت يتعوذ، قالت: فقلت: يا سيدي! والرقى صالحة؟ فقال: لا رقية إلا في نفس أو حمة أو لدغة)].
قوله: [(مررنا بسيل فاغتسلت فيه، فخرجت منه محموماً، فنمي ذلك)] يعني: بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أنه دخل في السيل، وأنه خرج محموماً قد أصابته الحمى.
قوله: (مروا أبا ثابت يتعوذ) أبو ثابت هي كنية سهل بن حنيف، ومعنى يتعوذ: يستعيذ بالله من الشيطان.
قوله: [(لا رقية إلا في نفس أو حمة أو لدغة)].
النفس هي العين، والحمة هي حصول اللدغ من ذوات السموم، واللدغة بمعنى الحمة.
وقول الرباب: (يا سيدي!) أي: أنها تخاطب سهل بن حنيف، وهي ليست صحابية، ويحتمل أن القائل: (يا سيدي) هو سهل يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام.
وقوله: (يتعوذ) لم يذكر الرقية، إلا أن يكون تعوذاً معه رقية.
والحديث في سنده الرباب وهي مقبولة، فالحديث ضعيف من أجلها.