قال المنصف رحمه الله تعالى: [باب في أكل الأرنب.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كنت غلاماً حزورا وصدت أرنباً فشويتها، فبعث معي أبو طلحة رضي الله عنه بعجزها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيته بها فقبلها)] يقول المصنف رحمه الله أورد أبو داود باباً: في أكل الأرنب.
الأرنب هي من الصيد.
أورد أبو داود حديث أنس قال: [(كنت غلاماً حزورا)]، أي: أنه كان ماهراً حاذقاً، ولهذا صاد هذه الأرنب.
فأرسل عجزها أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلها، والعجز: هو المؤخر الذي فيه الوركان والرجلان.
قوله: [(فشويتها)] يعني: أنضجت الأرنب عن طريق الشواء.
قوله: [(فبعث معي أبو طلحة رضي الله عنه بعجزها إلى النبي صلى الله عليه وسلم)] وأبو طلحة هو زوج أم سليم التي هي أم أنس رضي الله عنهم.
قوله: [(فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم فقبلها)] أي: فقبل هذه الهدية.