معنى قول أبي داود (عثمان لم يسمع من صفوان وهو مرسل)

[قال أبو داود: عثمان لم يسمع من صفوان وهو مرسل.

] وقوله هنا: (وهو مرسل)، هذا في المعنى العام للمرسل.

فرواية الراوي عمن عاصره ولم يسمع منه هو المرسل الخفي.

والمرسل المشهور عند المحدثين: ما قال فيه التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا.

وهذا الذي معنا من كون عثمان لم يسمع من صفوان هو من قبيل الانقطاع وعدم الاتصال، والإرسال بهذا المعنى يأتي في جميع طبقات الإسناد، وهذا هو المرسل بالمعنى العام الذي هو الانقطاع، ولهذا قال: يرسل عن فلان، أو أرسل عن فلان، وليس المقصود أنه أضاف الحديث للرسول عليه الصلاة والسلام.

وما فيه من كون الرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى النهس، هذا جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يعجبه أن ينهس اللحم الذي على العظم، وكان يفعل ذلك صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015