قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل)].
أورد أبو داود رحمه الله حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه: (من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فهو أفضل) فهذا يدل على أن الغسل إنما هو مستحب، وأنه أفضل من الاقتصار على الوضوء.
قيل: إن المقصود بقوله: (فبها) أي: فبالسنة أخذ.
وقوله: (ونعمت) أي: نعمت الرخصة.
وقوله: (ومن اغتسل فالغسل أفضل) يعني: مع الوضوء، فإن الغسل يكون أتم وأفضل، وهذا فيه الدلالة على أنه مستحب وليس بواجب.