[1334] انجفل أَي أَسْرعُوا الذّهاب اليه قَالَ فِي الدّرّ النثير أَي ذَهَبُوا مُسْرِعين (إنْجَاح)
[1337] نزل بحزن أَي بِسَبَب حزن وأجله بِحَيْثُ يخَاف الْإِنْسَان مواعيده ينظر مَا هُوَ كَائِن وكل كتاب الله نَذِير قَالَ الله تَعَالَى وَهَذَا كتاب انزلناه مُبَارَكًا مُصدق الَّذِي بَين يَدَيْهِ ولتنذر أم الْقرى وَمن حولهَا الْآيَة وَهَذَا لَا يُخَالف الْبشَارَة للْمُؤْمِنين فَإِن الْعلَّة الغائبة فِي إرْسَال الرُّسُل الى الْكفَّار التنذير ليؤمنوا بِهِ والبشارة متفرعة على الْإِيمَان فالتقدم الذاتي التنذير وَالْمُؤمن وَاحِد من ألف فَلِذَا غَلبه على الْبشَارَة وَالله أعلم (إنْجَاح)
قَوْله فَمن لم يَتَغَنَّ بِهِ قَالَ فِي النِّهَايَة أَي من لم يسْتَغْن بِهِ عَن غَيره من تَغَنَّيْت وَتَغَانَيْت واستغنيت وَقيل أَرَادَ من لم يجْهر بِالْقِرَاءَةِ وَيشْهد لَهُ الحَدِيث الاخر زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ وكل من رفع صَوته ووالاه فصوته عِنْد الْعَرَب غناء قَالَ بن الْأَعرَابِي كَانَت الْعَرَب تتغنى بالركباني إِذا ركبت وَإِذا جَلَست فِي الافنية وعَلى أَكثر أحوالها فَلَمَّا نزل الْقُرْآن أحب النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ان يكون هجيراهم بِالْقُرْآنِ مَكَان التَّغَنِّي بالركباني (زجاجة)
قَوْله فَمن لم يَتَغَنَّ بِهِ قَالَ الطَّيِّبِيّ يحْتَمل كَونه بِمَعْنى التَّغَنِّي وَبِمَعْنى الِاسْتِغْنَاء لما لم يكن مُبينًا بالسابق واللاحق وَرجح الِاسْتِغْنَاء بِأَن فَلَيْسَ منا أَي من أهل سنتنا وَعِيد وَلَا خلاف ان قاريه من غير تَحْسِين صَوته يُثَاب فَكيف يسْتَحق الْوَعيد وَأَقُول يُمكن كَون مَعْنَاهُ لَيْسَ منا معشر الْأَنْبِيَاء مِمَّن يحسن صَوته وَيسمع الله مِنْهُ بل يكون من جملَة من هُوَ نَازل عَن مرتبتهم كَذَا فِي الْمجمع
قَوْله
[1338] هَذَا سَالم الخ وَسَالم هَذَا من أفضل الصَّحَابَة وقرائهم وَإِنَّمَا هُوَ مولى امْرَأَة من قُرَيْش وَنسب الى أبي حُذَيْفَة لِأَنَّهُ تبناه وَفِيه جَوَاز اسْتِمَاع المراة قِرَاءَة الرجل الصَّالح (إنْجَاح)
قَوْله
[1339] حسبتموه يخْشَى الله كَانَ هَذَا مَأْخُوذ من قَوْله لَو خشع قلب هَذَا لخشعت جوارحه أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين رأى رجلا يعبث فِي الصَّلَاة وَقد قيل كل اناء يترشح بِمَا فِيهِ وَفِيه جَوَاز الِاسْتِدْلَال بِظَاهِر الْحَال على مريرة البال وَالله أعلم (إنْجَاح)
قَوْله
[1340] لله أَشد اذنا الخ أَي مستمعا من اذن يَأْذَن اذنا بِالتَّحْرِيكِ اسْتمع أَي أَشد مُقبلا بالرأفة وَالرَّحْمَة والقنية الْمَرْأَة الْمُغنيَة (إنْجَاح)
قَوْله
[1342] زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ قيل هُوَ قلب أَي زَينُوا أَصْوَاتكُم بِالْقُرْآنِ بِمَعْنى الهجوا بقرَاءَته وتزينوا بِهِ وَلَيْسَ ذَلِك على تطريب القَوْل والتحزين كَقَوْلِه من لم يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ أَي يلهج بتلاوته كَمَا يلهج سَائِر النَّاس بِالْغنَاءِ والطرب وَقيل لَا قلب بل مَعْنَاهُ الْحَث على ترتيل أَمر بِهِ فَكَانَ الزِّينَة للمرتل لَا لِلْقُرْآنِ كَمَا يُقَال ويل للشعر من رُوَاته السوء فَهُوَ رَاجع الى الرَّاوِي لَا الشّعْر فَكَأَنَّهُ تَنْبِيه للمقصر فِي الرِّوَايَة على اللّحن والتصحيف وَسُوء الْأَدَاء وحث لغيره على التوقي مِنْهُ فَكَذَا هَذَا يدل على مَا يزين من الترتيل والتدبر ومراعاة الاعراب وَقيل أَرَادَ بِالْقُرْآنِ الْقِرَاءَة أَي زَينُوا قراءتكم الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ وَيشْهد لَهُ وان لَا قلب فِيهِ حَدِيث لكل شَيْء حلية وَحلية الْقُرْآن حسن الصَّوْت انْتهى كَذَا فِي الزجاجة
قَوْله
[1345] فنزلوا الاحلاف الخ أَي نزل أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الاحلاف وهم قوم من ثَقِيف كَذَا فِي الْقَامُوس وَإِنَّمَا نزلوهم على الْمُغيرَة لِأَن الْمُغيرَة هُوَ بن شُعْبَة بن أبي عَامر بن مَسْعُود بن معقب الثَّقَفِيّ كَذَا فِي التَّقْرِيب فَكَانَ نزولهم عَلَيْهِ بِهَذِهِ الْمُنَاسبَة (إنْجَاح)
قَوْله حَتَّى يراوح الخ أَي يعْتَمد على أحداهما مرّة وعَلى الْأُخْرَى أُخْرَى ليوصل الرَّاحَة الى كل مِنْهُمَا مِصْبَاح الزجاجة
قَوْله قَالُوا ثَلَاث وَخمْس الخ أَي ثَلَاث سور فِي الحزب الأول وَهِي الْبَقَرَة وَآل عمرَان وَالنِّسَاء وَخمْس سور فِي الحزب الثَّانِي وَهِي الْمَائِدَة والانعام والاعراف والانفال والبراءة وَسبع سور فِي الحزب الثَّالِث وَهِي يُونُس وَهود ويوسف ورعد وَإِبْرَاهِيم وَالْحجر والنحل وتسع فِي الرَّابِع وَهِي بني إِسْرَائِيل والكهف وَمَرْيَم وطه والأنبياء وَالْحج والمؤمنون والنور وَالْفرْقَان وَإِحْدَى عشرَة فِي الْخَامِس وَهِي الشُّعَرَاء والنمل والقصص وَالْعَنْكَبُوت وَالروم ولقمان والسجدة والاحزاب وسبأ والفاطر وَيس وَثَلَاث عشرَة فِي السَّادِس وَهِي الصافات وَالصَّاد وَالزمر والحواميم السَّبع وَمُحَمّد وَالْفَتْح والحجرات وحزب الْمفصل وَهُوَ السَّابِع من سُورَة قَاف الى سُورَة النَّاس آخر الْقُرْآن وَهِي المنالز السَّبع الْمَشْهُورَة بفمي بشوق (إنْجَاح)
قَوْله