[3546] لَا يزَال يصيبك كل عَام وجع الخ اخْرُج البُخَارِيّ عَن عَائِشَة قَالَت كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول من مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَا عَائِشَة مَا أَزَال أجد الم الطَّعَام الَّذِي اكلته بِخَيْبَر وَهَذَا اوان وجدت انْقِطَاع ابهري من ذَلِك السم والابهر بِفَتْح الْهمزَة وَالْهَاء بَينهمَا مُوَحدَة عرق يتَعَلَّق بِهِ الْقلب فَإِذا انْقَطع مَاتَ صَاحبهَا والسر فِي ذَلِك ان يَنْضَم لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ النُّبُوَّة دَرَجَة الشَّهَادَة أَيْضا (إنْجَاح)
قَوْله من الشَّاة المسمومة الخ قَالَ النَّوَوِيّ والفاعلة للسم الْمَرْأَة الْيَهُودِيَّة وَاسْمهَا زَيْنَب بنت الْحَارِث أُخْت مرحب الْيَهُودِيّ رَأينَا تَسْمِيَتهَا هَذِه فِي مغازي مُوسَى بن عقبَة وَدَلَائِل النُّبُوَّة للبيهقي قَالَ القَاضِي عِيَاض وَاخْتلف الْآثَار وَالْعُلَمَاء هَل قَتلهَا النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم لَا فَوَقع فِي مُسلم انهم قَالُوا الا نقتلها قَالَ لَا وَمثله عَن أبي هُرَيْرَة وَجَابِر وَعَن جَابر من رِوَايَة أبي سَلمَة انه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتلهَا وَفِي رِوَايَة بن عَبَّاس انه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفعهَا الى أَوْلِيَاء بشر بن الْبَراء بن الْمَعْرُور وَكَانَ أكل مِنْهَا فَمَاتَ بهَا فَقَتَلُوهَا وَقَالَ بن سَحْنُون اجْمَعْ أهل الحَدِيث ان رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتلهَا قَالَ القَاضِي وَجه الْجمع بَين هَذِه الرِّوَايَات انه لم يَقْتُلهَا وَلَا حِين اطلع على سحرها وَقيل لَهُ اقتلها فَقَالَ لَا فَلَمَّا مَاتَ بشر بن الْبَراء من ذَلِك سلمهَا لاوليائه فَقَتَلُوهَا قصاصا فَيصح قَوْلهم لم يَقْتُلهَا أَي فِي الْحَال وَيصِح قَوْلهم قَتلهَا أَي بعد ذَلِك انْتهى
قَوْله قَالَ بِهِ لمَم أَي مس من الْجِنّ أَو جُنُون فِي الْقَامُوس واللمم محركة الْجُنُون والملموم الْمَجْنُون واصابته من الْجِنّ مِلَّة أَي مس أَو خبلى انْتهى (إنْجَاح)
[3550] فِي خميصة قَالَ فِي النِّهَايَة هِيَ ثوب خَزًّا وصوف معلم وَقيل لَا تسمى خميصة الا ان تكون سَوْدَاء معلمة وَكَانَت من لِبَاس النَّاس قَدِيما وجمعهما خمائص إنْجَاح وزجاجة
قَوْله اذْهَبُوا بهَا الى أبي جهم بِفَتْح مُعْجمَة وَكسر مِيم روى انه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتى بخميصتين فَلبس إِحْدَاهمَا وَبعث بِالْأُخْرَى الى أبي جهم ثمَّ بعث اليه بعد الصَّلَاة الملبوسة وَطلب مِنْهُ الاخر (إنْجَاح)
قَوْله بانبجانيته قَالَ الطَّيِّبِيّ الْمَحْفُوظ بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة ويروى بِفَتْحِهَا وَهُوَ مَنْسُوب الى منبج الْمَدِينَة الْمَشْهُور وَهِي مَكْسُورَة الْبَاء فتحت فِي النِّسْبَة وابدلت الْمِيم همزَة وَقيل انه مَنْسُوب الى مَوضِع اسْمه انبيجان وَهُوَ أشبه وَالْأول فِيهِ تعسف وَهُوَ كسَاء يتَّخذ من الصُّوف وَله خمل وَلَا علم لَهُ وَهُوَ من ادون الثِّيَاب الغليظة والهمزة فِيهَا زَائِد وَقيل مَنْسُوب الى اذربيجان وَقد حذف بعض حروفها وعرب وَقيل إِنَّمَا أرسل الى أبي جهم لِأَنَّهُ الَّذِي أرسل تِلْكَ الخميصة اليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطلب انبجانية فالحكمة فِيهِ ان لَا يتَأَذَّى قلبه بردهَا اليه وَفِيه ايذان بِأَن للصور والاشياء الظَّاهِرَة تَأْثِيرا فِي النُّفُوس الظَّاهِرَة والقلوب الزاكية (إنْجَاح)
قَوْله
[3551] تَدعِي الملبدة قَالَ الْعلمَاء الملبد بِفَتْح الْبَاء وَهُوَ المرقع يُقَال لبدت الْقَمِيص الملبدة بِالتَّخْفِيفِ فيهمَا لبدته والبدته بِالتَّشْدِيدِ وَقيل هُوَ الَّذِي ثخن وَسطه حَتَّى صَار كاللبد وَقَالَ الشَّيْخ فِي اللمعات وَفِي هَذَا الحَدِيث وَأَمْثَاله بَيَان مَا كَانَ صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ من الزهادة فِي الدُّنْيَا والاعراض من متاعها وَقد جَاءَ فِي بعض الرِّوَايَات انه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد لبس فِي بعض الاحيان أحسن الملابس واعلاها اما بَيَانا للْجُوَاز وابتلا فالقلب مهديها أَو رفعا للتكلف حِين حضر ذَلِك وَالْأَكْثَر انه حِين لبس الاحسن وهبه فِي سَاعَة والبسه غَيره وَتَحْقِيق الْمقَام ان الْأَحَادِيث كَمَا وَردت فِي بَاب فَضِيلَة الزّهْد وَترك التنعم فِي ملاذ الدُّنْيَا وملابسها ومتاعها وَالتَّرْغِيب والتحريص عَلَيْهِ كَذَلِك وَقعت فِي شَأْن التجمل والزينة إِظْهَارًا للنعمة والغنى وتركا للتكلف وَالْمُعْتَبر فِي ذلكالقصد وَالنِّيَّة فَترك التجمل وَلبس ادون الثِّيَاب ان كَانَ للبخل والخسة وَإِظْهَار الْفقر والتزهد والطمع فِي أَيدي النَّاس ومرائيا بهم فَهُوَ مَذْمُوم وعَلى قصد الزّهْد والتواضع والايثار مَحْمُود وَكَذَلِكَ التزين والتجمل والترفع وَلبس افخر الملابس ان كَانَ على وَجه التكبر وَالْخُيَلَاء والتفاخر والبطر والاسراف فَهُوَ قَبِيح وَحرَام وان كَانَ لإِظْهَار النِّعْمَة والغناء أَو التعفف وَستر الْحَال فَهُوَ حسن وَهَذَا هُوَ القَوْل الفيصل انْتهى مُخْتَصرا
قَوْله
[3552] فِي شملة الخ الشملة مَا يشْتَمل بِهِ فَهُوَ أَعم من الْبردَة وَقد عقد عَلَيْهَا إِشَارَة الى صغرها (إنْجَاح)
قَوْله
[3554] وَلَا يطوى لَهُ ثوب اما لِأَنَّهُ كَانَ يُعْطِيهِ غَيره وَلَا يدّخر أَو الْمَعْنى انه كَانَ يخْدم نَفسه الشَّرِيفَة وَلَا يكل الى غَيره (إنْجَاح)
قَوْله فجَاء فلَان بن فلَان هُوَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَقَوله
[3555] فَكَانَت كَفنه يَوْم مَاتَ وَفِيه التَّبَرُّك بآثار الصَّالِحين حَيا وَمَيتًا (إنْجَاح)
قَوْله