[2907] ان أبي شيخ قد افند أَي ضعف وَعجز وخرف كَمَا فِي قصَّة يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام اني لَا أجد ريح يُوسُف لَوْلَا ان تفندون أَي تسفهوني بِالْكبرِ قَالَ فِي الْمجمع أصل الفند الْكَذِب وافند تكلم بالفند ثمَّ قَالُوا للشَّيْخ إِذا هرم قد افند لِأَنَّهُ لَا يتَكَلَّم بالمخرف من الْكَلَام عَن سنَن الصِّحَّة وافنده الْكبر إِذا اوقعه فِي الفند وافند كثر كَلَامه من الخرف (إنْجَاح)
[2908] الا مُعْتَرضًا أَي مُتبعا ومشوقا عَلَيْهِ والاعتراض الْمَنْع وَالْأَصْل فِيهِ ان الطَّرِيق إِذا اعْترض فِيهِ بِنَاء أَو غَيره يمْنَع السابلة عَن سلوكه يُقَال اعْترض أَي صَار كالخشبة المعترضة فِي النَّهر إنْجَاح الْحَاجة
قَوْله
[2909] افاحج عَنهُ الْفَاء الدَّاخِلَة عَلَيْهَا الْهمزَة معطوفة على مَحْذُوف أَي ايصح مني ان اكون نائبة فاحج عَنهُ وَفِيه دَلِيل على ان حج الْمَرْأَة عَن الرجل يجوز وَزعم الْبَعْض انه لَا يجوز لِأَن الْمَرْأَة تلبس فِي الْإِحْرَام مَالا يلْبسهُ الرجل وَفِيه دَلِيل على ان الْحَج عَن الْغَيْر عِنْد عَجزه فِي الْفَرْض يجوز إِذا استوعب الْعَجز الى الْمَوْت وَفِي النَّفْل يجوز عِنْد الْقُدْرَة أَيْضا طيبي ولمعات
قَوْله
[2911] بِالشَّجَرَةِ أَي بِذِي الحليفة فَإِنَّهُ كَانَ بهَا شَجَرَة فَسمى بِتِلْكَ (إنْجَاح)
قَوْله
[2912] لَا تَطوف بِالْبَيْتِ وَذَلِكَ لاشْتِرَاط الطَّهَارَة فِي الطّواف كَمَا عِنْد الْأَئِمَّة أَو لجل حُرْمَة دُخُول الْمَسْجِد كَمَا هُوَ مَذْهَبنَا وَاشْتِرَاط الطَّهَارَة فِي الطّواف عِنْد الْأَئِمَّة بِحَدِيث رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن بن عَبَّاس ان النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الطّواف حول الْبَيْت مثل الصَّلَاة الحَدِيث لَكِن لَا يخفى انه لَيْسَ المُرَاد حَقِيقَتهَا لِأَن طَهَارَة الثَّوْب واستقبال الْقبْلَة وَالْقِرَاءَة وَسَائِر الْأَركان لَيْسَ بمعتبر لَكِن الطَّهَارَة أفضل عندنَا لمعات
قَوْله
[2913] وتستثفر قَالَ فِي النِّهَايَة فِي معنى الاستثفار هُوَ ان تشد فرجهَا بِخرقَة عريضة بعد ان تحتشي قطنا وتوثق طرفيها فِي شَيْء تشده على وَسطهَا فتمنع بذلك سيل الدَّم انْتهى
قَوْله
[2914] يهل أهل الْمَدِينَة الاهلال رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ عِنْد الدُّخُول فِي الْإِحْرَام ذكره السُّيُوطِيّ قَوْله
[2915] من ذِي الحليفة بِالتَّصْغِيرِ وَهُوَ مَوضِع قريب الْمَدِينَة اشْتهر الان ببير على قَوْله وَأهل الشَّام أَي إِذا وردوا من غير طَرِيق الْمَدِينَة وَكَذَا أهل الْمصر من الْجحْفَة بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْحَاء وَهُوَ الْمُسَمّى برابغ قَوْله وَأهل نجد وَكَذَا أهل الطَّائِف وَمن حَولهمْ من أهل الْمشرق من قرن بِفَتْح الْقَاف فَسُكُون موضح مشمهور عِنْد أَهله كَذَا ذكره على الْقَارِي فِي شرح الْمُوَطَّأ وَفِي الْمجمع وَيُسمى قرن الْمنَازل وَقرن الثعالب وَفِي الْمرقاة ذِي الحليفة مَوضِع على فرسخين من الْمَدِينَة والجحفة مَوضِع بَين مَكَّة وَالْمَدينَة من الْجَانِب الشَّامي يُحَاذِي ذَا الحليفة وَقرن الْمنَازل بِسُكُون الرَّاء جبل مدور املس كَأَنَّهُ بَيْضَة ويلملم بِفَتْح الْيَاء واللامين وَيُقَال الملم جبل من تهَامَة على لَيْلَتَيْنِ من مَكَّة
قَوْله من ذَات عرق هِيَ مَوضِع من شَرْقي مَكَّة بَينهمَا مرحلتان يوازي قرن نجد سمى بذلك لِأَن هُنَاكَ عرقا وَهُوَ الْجَبَل الصَّغِير وَهِي والعقيق متقاربان لَكِن العقيق قبيل ذَات عرق وَفِي صِحَة الْحَدِيثين مقَال وَالأَصَح عِنْد الْجُمْهُور ان النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَين لأهل الْمشرق ميقاتا وَإِنَّمَا حد ثمَّ عمر حِين فتح الْعرَاق وَقَالَ الشَّافِعِي يَنْبَغِي ان يحرم من العقيق احْتِيَاطًا وجمعا بَين الْحَدِيثين طيبي مُخْتَصرا
قَوْله اللَّهُمَّ اقبل بقلوبهم أَي اقبل بقلوب أهل الْمشرق الى دينك فَإِن الْفِتَن من هَهُنَا كَمَا جَاءَ فِي الْأَحَادِيث وَالله أعلم
قَوْله
[2916] فِي الغرز الغرز للابل كالركاب للْفرس وَفِي الْقَامُوس هُوَ ركاب من جلد (إنْجَاح)
قَوْله أهل من عِنْد مَسْجِد ذِي الحليفة وَبِه أَخذ الشَّافِعِي وَعِنْدنَا يُلَبِّي بعد الصَّلَاة وَهُوَ قَول مَالك قَالَ فِي الْهِدَايَة ثمَّ يُلَبِّي عقيب صلَاته لما روى ان النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبّى فِي دبر صلَاته فَإِن لبّى بعد مَا اسْتَوَت بِهِ رَاحِلَته جَازَ وَلَكِن الْأَفْضَل مَا روينَا وَالْمَشْهُور فِي مَذْهَب أَحْمد بعد الصَّلَاة وَالْمجَاز عِنْد بعض اصحابه عِنْد الاسْتوَاء وروى سعيد بن جُبَير قَالَ قلت لعبد الله بن عَبَّاس يَا بن عَبَّاس عجبت لاخْتِلَاف أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي اهلال رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اني لَا اعْلَم النَّاس بذلك أهل بِالْحَجِّ حِين فرغ من ركعتيه فَسمع ذَلِك فِيهِ أَقوام فَحفِظت عَنهُ ثمَّ ركب فَلَمَّا استعلت بِهِ نَاقَته أهل فَقَالُوا إِنَّمَا أهل حِين استعلت بِهِ نَاقَته ثمَّ مضى رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا علا على شرف الْبَيْدَاء أهل وَأدْركَ ذَلِك مِنْهُ أَقوام فَقَالُوا إِنَّمَا هَل حِين علا من الْبَيْدَاء وَايْم الله لقد أوجب فِي مُصَلَّاهُ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَبِمَا ذكر يحصل بِهِ التَّوْفِيق بَين الرِّوَايَات لمعات
قَوْله
[2917] اني عِنْد ثفنات الخ قَالَ فِي الْقَامُوس الثفنة بِكَسْر الْفَاء من الْبَعِير الرّكْبَة وَمَا مس الأَرْض من كركرته وَسعد اناته وأصول افخاذه ومنك الرّكْبَة ومجتمع السَّاق والفخذ وَمن الْخَيل موصل الفخذين فِي السَّاقَيْن من باطنهما انْتهى (إنْجَاح)
قَوْله
[2918] تلقفت من لقف كسمع لقفا ولقفانا محركة تنَاول بِسُرْعَة كَذَا فِي الْقَامُوس فَمَعْنَاه تناولت وتعلمت بِسُرْعَة مِنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إنْجَاح)
قَوْله لبيْك لبيْك خُلَاصَة مَعْنَاهُ اجبتك إِجَابَة بعد إِجَابَة وكرره للتَّأْكِيد أَو أَحدهمَا فِي الدُّنْيَا والاخر فِي الْأُخْرَى أَو لبيْك ظَاهر ولبيك بَاطِنا قَوْله وَسَعْديك أَي اساعد طَاعَتك بعد مساعدة فِي خدمتك شرح مؤطا
قَوْله