حكم من أفطر أياماً من رمضان لا يعلم عددها

Q رجل أفطر في رمضان سابق ولا يدري كم يوم أفطر فكيف يقضي؟

صلى الله عليه وسلم من أفطر من رمضان أياماً لا يدري عددها، فإنه يبني على التقدير والخرص، نقول له: قدر، فلو قلنا: عشرة أيام؟ فقال: أكثر.

نقول: عشرين يوماً؟ قال: أكثر.

نقول: ثلاثين يوماً؟ قال: أكثر.

نقول: أربعين؟ قال: أكثر.

نقول: إذاً ستين؟ قال: لا أقل.

إذاً نقول: خمسين.

ولو قلنا: خمسين؟ فقال: كثير.

نقول: أربعين؟ قال: قليل.

إذاً: نقول: خمس وأربعون.

وهكذا حتى يصل إلى القدر الذي يغلب على ظنه أنه قد أصاب به القدر الواجب عليه، وهذا يسميه العلماء الرجوع إلى التقدير.

فإنه إذا تعذر علينا معرفة الحقيقة فإنه يرجع إلى التقدير، ويكلف الإنسان بالتقدير، والسبب في هذا: أن الشريعة تنزل التقدير منزلة اليقين عند تعذر الحساب، ولذلك شرع الخرص كما في النخل، وشرع في المزابنة لأنه يتعذر أن تنزل العرجون وتعلم ما بداخله، وهذا رفق من الله ويسر ورحمة بعباده، والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015