وإذا صلت بدرع وخمار فتعتبر صلت بثوب واحد بالنسبة للبدن. يعني: بدون ملحفة تلحف به سائر الجسد.

- بناء على هذا التقرير: إذا صلت المرأة - كما قلت لكم - بقميصها المنزلي مع تغطية الشعر فصلاتها صحيحة إذا كان يغطي كل الجسد فيما عدا القدمين واليدين.

• ثم قال - رحمه الله - مفصلاً لما ينكشف وما لا ينكشف:

ومن انكشف بعض عورته وفحش: أعاد.

انكشاف العورة - أثناء الصلاة ينقسم إلى أقسام:

- القسم الأول:

أن يكون انكشافاً يسيراً في زمن طويل بلا قصد. فهنا تصح الصلاة.

- لحديث عمرو ابن سلمة قال " كنت أؤم قومي وعلي بردة مشقوقة فإذا سجدت انكشفت " وفي رواية: فقال وقالت امرأة من النساء غطوا عنا سوءة قارئكم.

وهذه القصة حدثت في عهد التشريع ولم تنكر. فدلت على صحة صلاة من انكشفت عورته بلا قصد انكشافاً يسيراً في زمن طويل.

- القسم الثاني:

أن تنكشف انكشافاً كثيراً لكن في زمن قصير - عكس الأولى - وأيضاً من غير قصد: فهذا صلاته صحيحة.

- للحديث السابق.

- القسم الثالث:

أن تنكشف العورة بقصد سواء كان يسيراً بزمن طويل أو بأي كثيراً بزمن قصير أو بأي تفصيل فأي انكشاف للعورة بقصد فيبطل الصلاة.

التعليل: - لأن هذا مما يمكن التحرز عنه.

- ولأن هذا المصلي متلاعب.

فصلاته باطلة. وهذا إن شاء الله لا يقع من مسلم.

- القسم الأخير:

أن تنكشف العورة انكشافاً كثيراً في زمن طويل. فهذه أيضاً تبطل الصلاة ولو كان بغير قصد.

لماذا؟ - لأن الرخصة جاءت في الانكشاف اليسير وما عداها يبقى على الأصل وهو أن انكشاف العورة يبطل الصلاة بتخلف هذا الشرط.

إذاً: إذا تأملت في هذه الأقسام الأربعة فستجد أنه لا يخرج شيء من انكشاف العورة عن هذه الأقسام الأربعة.

ففي الصورة المشهورة:

لو هبت الريح ورفعت ثوب الإنسان إلى أن خرج أحد الفخذين أو خرج الفخذان فحكم صلاته: جائزة. - لان هذا من غير قصد. - ثم هو بزمن يسير.

وكذلك: لو كان زمن طويل لكن الانكشاف يسير.

إذاً: ومن انكشف بعض عورته وفحش: أعاد. عرفنا التفصيل في الانكشاف.

• قوله - رحمه الله -:

وفحش.

ماهو ضابط الانكشاف الفاحش وغيره؟

الجواب: أنه يرجع فيه إلى أمرين:

- الأول: العرف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015