متعمداً فلم يسع أو يجتهد بقدر استطاعته للقيام لها بل تعمد النوم عنها فلا يقبل منه بل عليه أن يجتهد بالاستغفار وبالتطوع ليسد الخلل الواقع في فريضته.

والحمد لله رب العالمين.

(انتهى هذا الباب، ويليه باب الأذان والإقامة)

الدرس الثاني والخمسون

(يوم السبت: 15 / 2 / 1415 هـ)

باب الأذان والإقامة

الأذان: في اللغة: الإعلام ومنه قوله تعالى: {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر} (?) أي إعلام وإخبار.

أما اصطلاحاً فهو: الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ مخصوصة.

والإقامة في اللغة: مصدر أقام يقيم إقامة، وحقيقتها الإزالة من القعود إلى القيام، وهذا واضح في الإقامة فإنها تزيلهم من القعود إلى الوقوف لأداء الصلاة المفروضة.

أما اصطلاحاً فهي: الإعلام بإقامة الصلاة بألفاظ مخصوصة.

وقد ورد في فضله أدلة كثيرة: تدل على فضل الأذان وعظيم الأجر بأدائه، فمن ذلك ما ثبت في الصحيحين: " أن أبا سعيد قال لأبي صعصعة: إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك وباديتك فأذنت فارفع صوتك فإنه لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم) (?) .

وفي مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أطول الناس أعناقاً يوم القيامة المؤذنون) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015