البازلة فهي دامية أي تخرج الدم وهو دم يسير لذا قال الدامية، فهي تخرج دماً يسيراً ويقال دامعة تمثيلاً بالدمع لأن الدمع يسير فكذلك هذا الدم دم يسير وليس المراد من ذلك أنها تدمع صاحبها، أي تبكيه.
[ثم الباضعة: وهي التي تبضع اللحم] .
أي تشق اللحم.
[ثم المتلاحمة: وهي الغائصة في اللحم] .
أي تدخل وتخترق اللحم.
[ثم السمحاق وهي ما بينها وبين العظم قشرة رقيقة]
فهي لم تصل إلى العظم بعد، لكنه كادت فليس بين هذا الجرح وبين هذا العظم إلا شيء يسير.
[فهذه الخمس لا مقدر فيها بل حكومة] .
فهذه الخمس لا مقدر فيها شرعا فإنه لم يثبت ذلك عن الشارع بل فيها حكومة، وسيأتي الكلام عن الحكومة.
[وفي الموضحة: وهي ما توضح العظم وتبرزه] .
الموضحة: هي ما توضح، كذا قال: والصواب ما توضح العظمة كما قال الشارح.
إذن هي جرحت وبرز العظم ولو كان البارز شيئاً بعيداً كالإبرة.
[خمسة أبعره] .
فالموضحة فيها خمسة أبعره.
ودليل ذلك ما ثبت في حديث عمرو بن حزم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (دية الموضحة خمس من الإبل) .
وتقدم الكلام على حديث عمرو بن حزم.
[ثم الهاشمة: وهي التي توضح العظم وتهشمه وفيها عشرة أبعرة] .
قضى بذلك زيد بن ثابت كما في مصنف عبد الرزاق فالهاشمة تبرز العظم وتهشمه.
فإذا هشمته ولم توضحه فهذه فيها حكومة.
[ثم المنقّلة "بتشديد القاف مع الكسر" وهي ما توضح العظم وتهشمه وتنقل عظامها، وفيها خمسة عشر من الإبل] .
ودليل ذلك ما ثبت في حديث عمرو بن حزم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (وفي المنقّلة خمسة عشر من الإبل) .
[وفي كل واحدة من المأمومة] .
المأمومة: هي التي تصل إلى أم الدماغ وليس بينها وبين أم الدماغ إلا جلده رقيقة وهي التي تحيط بالدماغ.
[والدامغة] .
فالدامغة تخترق هذه الجلدة الرقيقة التي تحيط بالدماغ.
[ثلث الدية] .
ففي المأمومة والدامغة ثلث الدية.