الدرس الثامن بعد الثلاثمئة
??يوم السبت: 3 / 7 / 1416 هـ)
??كتاب الوقف "
??الوقف: مصدر وقف يقف وقفاً، وجمعه وقوف ويقال: وقفه وأوقفه.
أما في الاصطلاح الفقهي فقد عرفه المؤلف.
بقوله: ??وهو تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة] .
????كأن يحبس نخلاً، وثمارها تكون صدقة في سبيل الله أو يحبس داراً وأجرتها في سبيل الله، أو يحبس فرساً يركب في سبيل الله.
??والوقف مندوب إليه، لقوله تعالى: ((وافعلوا الخير)) (1) ?وهو من الخير.
وثبت في الصحيحين عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب أصاب أرضاً بخيبر فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -?يستأمره فيها فقال له?????لو شئت حبست أصلها وتصدقت بها) ??، ?فتصدق بها عمر أنه لا يباع أصلها ولا يورث ولا يوهب، تصدق بها في الفقير وفي القربى وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ويطعم صديقاً غير متمول مالاً) ? (?)
قال: [ويصح بالقول وبالفعل الدال عليه]
???فالوقف يصح بكل قول دل عليه، وبكل فعلٍ دل عليه.
ثم مثّل المؤلف للفعل فقال???
??كمن جعل أرضه مسجدا وأذِن للناس في الصلاة فيه أو مقبرة وأذن بالدفن فيها]
??فإذا جعل أرضاً مسجداً وأذن للناس بالصلاة فيه فتكون هذه الأرض وقفاً مسجداً لله عز وجل؛ لأن هذا الفعل منه يدل على ذلك، ولا يشترط أن يقول هي وقف أو نحو ذلك، ولكن فعله يدل على ذلك ولو لم يتلفظ بأنها وقف.
أو جعل أرضه مقبرة فحوطها كما تحوّط المقابر وأذن للناس أن يدفنوا فيها فكذلك هي وقف?؛?لأن هذا الفعل منه يدل على ذلك.
قال: [وصريحه: وقفت وحبست وسبلت] .
???هذا في القول??
?القول منه ما هو صريح ومنه ما هو كناية ?