{واذكر ربك في نفسك} يعني فيما بينك وبين نفسك {تضرعا وخيفة} يعني تضرعا إلى الله عز وجل وافتقارا إليه وإظهارا للفقر بين يديه {وخيفة} يعني خيفة منه أو خيفة ألا تقبل لقول الله تعالى {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} يعني يؤتون ما آتوا ومع هذا قلوبهم وجلة يخافون ألا يقبل منهم لأن الله تعالى لا يتقبل إلا من المتقين {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول} يعني الإسرار {ولا تكن من الغافلين} ثم ذكر أيضا قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا} .
وقوله تعالى {إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق} والآيات في هذا كثيرة وسوف يأتي إن شاء الله في الأحاديث تفسير ذلك.
1451 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد رواه مسلم.
1452 - وعنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات