في جميع مؤلفاتهم إذا ذكروا الرسول لم يقولوا هذه الصلاة المطولة لأن هذه هي الكاملة وأما أدنى مجزئ فأن تقول اللهم صل على محمد.
أما حديث أبي مسعود البدري وهو زيد وأبي حميد الساعدي فهما مقاربان لهذا اللفظ إلا أن في حديث أبي حميد الساعدي ذكر الأزواج والذرية وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يعني زوجاته والذي مات عنهم تسع زوجات وكان يقسم لثماني زوجات منهن وأما التاسعة سودة فقد وهبت يومها لعائشة رضي الله عنها فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين يومها ويوم سودة وبقية الزوجات يقسم لهن النبي صلى الله عليه وسلم بالعدل يقسم بالعدل كما أمر بذلك فالحاصل أن هذه الصفات الثلاث التي ذكر المؤلف رحمه الله وساقها في أحاديث ثلاثة متقاربة ولكنها تصف الكمال من صفة الصلاة عليه فصلوت الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.