الأليم} فقال الله تعالى {قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون} الداعي واحد لكن قال العلماء إن هارون كان يستمع ويؤمن على دعائه فكان الدعاء لهما جميعا.
أما التلاوة المعنوية فأن يتدارس هؤلاء القوم كلام الله عز وجل ويتفهموا معناه وقد كان السلف الصالح لا يقرءون عشر آيات حتى يتفهموها وما فيها من العلم والعمل.
أما القسم الثالث من التلاوة فهي تلاوة العمل وهذه هي المقصود الأعظم للقرآن الكريم كما قال تعالى {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آيتاه وليتذكر أولو الألباب} العمل بما جاء في القرآن وذلك بتصديق ما أخبر الله به والقيام بما أمر به والبعد عما نهى عنه هذه التلاوة العملية لكتاب الله عز وجل يقول صلى الله عليه وسلم إلا نزلت عليهم السكينة السكينة شيء يقذفه الله عز وجل في القلب فيطمئن ويوقن ويستقر ولا يكون عنده قلق ولا شك ولا ارتياب هو ذاته مطمئن وهذه من أكبر نعم الله على العبد أن ينزل السكينة في قلبه بحيث يكون مطمئنا غير قلق ولا شاك راضيا بقضاء الله وقدره مع الله عز وجل في قضائه وقدره إن أصابته