ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأضاف الله هذه الأماكن إلى نفسه تشريفا وتعظيما ولأنها محل ذكره وتلاوة كلامه والتقرب إليه بالصلاة وإلا فهو سبحانه وتعالى فوق عرشه فوق سماواته لا يحل في شيء من خلقه ولا يحل فيه شيء من خلقه جل وعلا لكن هذه الإضافة للتشريف.
وقد قال العلماء رحمهم الله المضاف إلى الله نوعان صفة لا تقوم إلا بمحل فهذه تكون من صفات الله عز وجل مثل عزة الله قدرة الله كلام الله سمع الله بصر الله هذه صفة لا تقوم إلا بموصوف فتكون من صفات الله عز وجل.
الثاني شيء بائن من الله عز وجل مخلوق فهذا ليس من صفات الله وإنما هو مضاف إليه عز وجل على سبيل التشريف والتكريم مثل مساجد الله بيوت الله ناقة الله ومثل قوله تعالى في آدم {ونفخت فيه من روحي} كذلك في عيسى ابن مريم فإن الروح شيء بائن من الله تعالى مخلوق من مخلوقاته لكن أضيف إليه على سبيل التشريف والتكريم.
وقوله صلى الله عليه وسلم يتلون كتاب الله تلاوة كتاب الله عز وجل تنقسم