أنا أقول الآن وما بعد الآن مستقبل والآن حاضر فالله عز وجل يعلم كل ما يكون بين أيدينا الحاضر والمستقبل وما خلفنا وهذا يدل على كمال علمه جل وعلا لأن علم غيره ناقص.
أولا نجهل كثيرا من الأمور ثم يتجدد لنا العلم.
ثانيا إذا علمنا شيئا فهناك آفة لعلمنا وهي النسيان أما علم الله عز وجل فليس فيه نسيان ولا جهل سابق كما قال موسى صلى الله عليه وسلم لما قال له فرعون {قال فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى} .
لا يضل يعني لا يجهل ولا ينسى ما مضى فعلمنا نحن محفوف بآفتين آفة سابقة وهي الجهل وآفة لاحقة وهي النسيان وعلم الله عز وجل خال من ذلك كله.