الحظ لكن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الذي يغبط من حصل على هذين الاثنين الأولى آتاه الله تعالى الحكمة القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار آتاه الله القرآن حفظه وفهمه وعمل به آناء الليل والنهار يقوم به يفكر ماذا قال الله عز وجل عن الصلاة فيقول أقيموا الصلاة فيقيمها ماذا قال عن الزكاة فيقول {وءاتوا الزكاة} فيؤتيها ماذا قال عن الوالدين قال الله تعالى {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا} وماذا قال عن صلة الأرحام {والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل} فيصل رحمه ماذا قال عن الجيران قال تعالى {والجار ذي القربى والجار الجنب} إلى آخره فتجده يقوم بالقرآن آناء الليل والنهار هذه هي الغبطة وهي الغنيمة وهي الحظ والثاني رجل آتاه الله المال يعني صار غنيا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار يعني في سبيل الله فيما يرضي الله عز وجل أي شيء يرضي الله ينفق ماله فيه بناء المساجد الصدقات على الفقراء إعانة المجاهدين إعانة الملهوفين وغير ذلك المهم لا يجد شيئا يقرب إلى الله إلا بذل ماله فيه