بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة أبي داود لأهل مكة (2)

شرح: رسالة أبي داود لأهل مكة (2)

الشيخ: عبد الكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذا يقول: ما رأيكم لو نأخذ كتاب حلية طالب العلم، أو التعالم للشيخ بكر أبو زيد؟

أما حلية طالب العلم فالطلب عليه كثير وملح، ولكني أحيل على شرح مسجل للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-.

ويقول: ما أفضل طبعة لنيل الأوطار يمكن اقتناؤها؟

أنا قراءاتي كلها في الطباعات القديمة، إما المنيرية أو بولاق، وهناك طبعة حديثة للشيخ طارق عوض الله، صدرت مؤخراً ولم أقتنيها بعد، وهو مظنة للتجويد.

هذا يسأل يقول: كيف أحفظ القرآن وعمري سبع وعشرين سنة وكثرت الشواغل؟

إذا علمت إن امرأة بلغت من العمر سبعين سنة، وهي أمية لا تقرأ ولا تكتب قد أكملت حفظ القرآن فلا تيأس، لكن عليك أن تهتم لهذا الأمر، وتفرض له وقتاً من سنام الوقت، لا من أطرافه، ولا يكون ذلك في أوقات الفراغ، أو أوقات الانتظار، إنما تفرض له ساعة هي أهم الساعات في عمرك، إما قبل صلاة الفجر، أو بعد صلاة الفجر، وحينئذٍ يتيسر لك الحفظ، فإذا فرغت نفسك هذه الساعة، وعلم الله -جل وعلا- منك صدق النية فإنه يعينك على الحفظ.

يقول: ما معنى القافة والاستفاضة؟

القافة: هم ممن يعرف الشبه بين الناس، فيلحق هذا بهذا، ويعرف قرب هذا من هذا، وهي موجودة على عهد النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقد فرح النبي -عليه الصلاة والسلام- فرحاً شديداً، لما قال مجزز المدلجي وهو منهم -من القافة-: إن هذه الأرجل -يعني أرجل أسامة بن زيد- من هذه الأرجل، يعني أرجل زيد بن حارثة، وبينهم من اللون من الاختلاف ما بينهم، حتى كان بعض الناس يتهمون، فلما حكم مجزز بأن هذه الأرجل من هذه الأرجل فرح النبي -عليه الصلاة والسلام- فرحاً شديداً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015