هذه عادة العرب يخاطبون الوحوش والسباع لأنهم يساكنونها في البرية يقول لأسود هذا المكان هل يكون من جاورك مكرما عزيزا فتسكن نفسي إلى جوارك أم يكون مخذولا مهانا
أي إنما اطلب جوارك لآمن هؤلاء الذين أخافهم واحذرهم
يقول هل لك رغبة في عهدي وعقدي ما أريده من الجوار فإني اعلم من بأسباب المعيشة وهذا كالترغيب لها في جواره والحلف اسم من المحالفة وهو المعاقدة
يعني أن رغبت في جواري أقبل إليك الخير والرزق وكثر عندك المال مما تغنمينه من الصيد وأكسبه من المال والغنيمة وقال يمدح عبد الرحمن بن المبارك الأنطاكي
يقول وصل الهجر بفراق الحبيب وهجر وصله أعاداني إلى السقم كما يعاد الهلال إلى المحاق بعد تمامه ويقال نكس المريض ينكس نكسا إذا أعيد إلى المرض بعد البرء والنكس الأسم
البلبل الهم والحزن يقول ما ينقص من الجسم يزيد مثله في الحزن فمقدار زيادة الحزن بمقدار نقصان الجسم
الدمنة ما أسود من آثار الدار والدو الصحراء الواسعة وقوله من ريا أي من دمن ريا كما قال، أمن أم أوفى دمنة لم تكلم، وريا اسم امرأة شبه دمنتيها بخالين في خد
يقول قف بطلول لائحات كالنجوم في عراص دراسة والمعنى أن الطلول تلوح في العراص كما تلوح النجوم في الليالي
نؤى جمع نؤى وهنو نهير يحفر حول البيت يقيه ماء المطر إن يدخله وأصله نؤوي من باب حقو وحقي ودلو ودلي الخدال الغلاظ السمان جمع خدلة شبهها في استدارتها بالخلاخيل على الأسوق الغليظة وإذا غلظت الساق لم يتحرك فيها الخلخال فلم يسمع له صوت وهذا اخبار أن النؤى لم تندفن في التراب وإن ما أحدقت به ملأها كما تملأ كل الساق الخدلة الخدمة وهذا من قول أبي تمام، أثافٍ كالخدود لطمن حزنا، ونؤيٍ مثل ما انقصم السوار، فنقل اللفظ من السوار إلى الخدام وأصله من قول الأول، نؤي كما نقص الهلال محاقه، أو مثل ما قصم السوار المعصم،
أي لا تلمني فيها أي في هواها
عنى بالحية نفسه يريد أنه كثير السفر قد تعود بحر الفلوات بالنهار وببرد الليل والليل ظل كله وهذا شكاية من الفراق وإنه مبتلي به
شبه نفسه بملك الموت لأنه يخوض غمار الحروب لأخذ الأرواح من غير خوف والخيال يوصف بالسري
يقول هو محب للحتف في العز وإن دنا منه وقرب ومبغض للعمر في الذل وإن طال ذلك العمر يعني أن الموت في العز أحب إليه من الحياة في الذل
أراد من الجن فحذف النون لسكونها وسكون اللام من الجن وهذا كما قالوا بلعنبر في بنى العنبر وبلقين في بنى القين والبيت من قول أبي تمام، في فتية إن سروا فجنٌّ، أو يمموا شقة فطير،
الجديل فحل كريم تنسب إليه الإبل أنها تقطع المفاوز قطع الأيام الآجال حتى تفنيها
الهوجاء الناقة التي لا تستوي في سيرها لنشاطها وخفتها كالريح الهوجاء ولا يوصف به الذكر والسليط الزيت يقول كل ناقة أثرت فيها الدياميم تأثير النار في دهن الفتيلة