أي تستفيد الشمس منك النور كما استفاد القمر النور من الشمس وقال أيضا يمدحه بعد دخول رسول الروم عليه
هذه الرسائل التي أرسلها صاحب الروم هي له بمنزلة الدروع لأنه يردك بها عن نفسه ويشغلك ثم فسر هذا الكلام وبينه فيما بعده فقال
أي الرسائل علي درع سابغة والمعنى تقوم في الرد عنه مقام الدرع ولفظها ثناء عليك وفضائل لك أي أنها بما تضمنت من خطبة الصلح معدودة في فضائلك
كيف أهتدي في أرض الروم إلى الطريق وما أثارته خيلك من الغبار مذ سرت فيها بحالةٍ لم تسكن
أي لكثرة قتلك بأرض الروم لم يبق منهل ألا صار ممزوجا بالدماء
أتاك هذا الرسول وبعضه تبرأ من بعض لأقدامه على المصير إليك هيبةً لك وهو قوله يكاد الرأس يجحد عنقه والمعنى يجحد عنقه وتنقطع مفاصله بالإرتعاد منك
الأفكل الرعدة يعني إذا عوجت الرعدة مشى الرسول إليك هيبةً لك قومه تقويم السماطين بين يديك.
يعني بسميه السيف وهو الخل الذي لا يزايله يقول سيفك قاسمك عيني الرسول ولحظه فكان ينظر بإحدى عينيه إليك وبالأخرى إلى السيف ثم ذكر علة هذه المقاسمة
أي متصاغر منضم هيبةً لك
أي كمك مكانٌ تتمنى الشفاه أن تقبله ولكن يتعذر الوصول إليه لكثرة ما دونه من الخيل والرماح
أي لم يصل إلى تقبيل كمك لكرامة به عليك ولكنه سأل ذلك وأنت لا تخيب السائل
يقال أكبرته أي استكبرته قال الله تعالى فلما رأينه أكبرنه يقول اعداؤك الروم استعظمت همة هذا الرسول الذي بعثته إليك يعني أنه كان عظيم الهمة حتى حملته همته على أن يأتيك وعساكرهم طلبوا منه أن ينظرهم ويمهلها ويؤخرها عن الحرب بقصد سيف الدولة وشغله عنهم والفصيح أن يقال بعثته وحكى أبو عليّ الفسويّ أن بعثت به لغةٌ
يقول أقبل عندهم وكان مرسلا بإرسالهم فلما عاد إليهم عذلهم على محاربتهم إياك وطمعهم في معارضتك حين رأى جنودك وكثرة عددك
رأى منك سيفا ربعيَّ الأصل مطبوع الرحمن مصقول فتحير إذا لم ير سيفا قبلك بهذه الصفة
يقول المقل لا تحصل لونه لأن الأعين لا تستوفيه بالنظر هيبةً له كقوله، كأن شعاع عين الشمس فيه، ففي أبصارنا عنه إنكسار، ولا تجس الأنامل حده كما يدجس حد السيف لأه ليس سيفا في الحقيقة
أي إذا رأتك رسل الروم عيانا استحقروا انفسهم وما أتوا به من الهدايا ومن أرسلهم إليك كقول البحتري، لحظوك أول لحظةٍ فاستصغروا، من كان يعظم منهم ويبخلُ،
الطوائل الأحقاد واحدتها طائلة يقول رجوا عفو من يرجى كل الفواضل من عنده ولا يرجى أن يدرك لديه ثار