أراد بفدائك إياه أي بأن تفديه فتقول له ليت ما بك من حزن الصبابة وبرح الهوى بي لأغرته أي لحملته على لاغيرة بهذا القول وأضاف المصدر إلى المفعول في قوله بفدائه
يدعو له بالسلامة من الهوى لأنه ليس مما يدفعه البأس والسخاء أي هو الطف من ذلك
يريد أ، الهوى يأسر الرجل الشجاع حتى لا يقدر على الصبر والتجلد وإن كان بطلا شجاعا وهذا قريب من قول جرير، يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به، وهن أضعف خلق الله أركانا.
متصلصلا له صلصة وحفيف لسرعته والمعنى أحطت به دوني فمنعتني نوائبه ومنعته من الوصول إليّ كالشيء الذي يحاط به من جميع جوانبه صار ممنوعا والمعنى حميتني من الزمان
قوله تكون خبرٌ عن السيوف وليس بمخاطبة يقول من يكفل للسيوف بأن تكون سمي سيف الدولة أي مثله فيما ذكر كقوله أيضا تظن سيوف الهند البيت واستعار له اسم الفرند لما كان يقع عليه أسم السيف ثم ذكر الفصل بينه وبين سيوف الحديد
أي الحديد ينزع إلى أجناسه من الحديد إن كان جيدا وأن كان رديا وعليٌّ ينزع إلى آبائه في شرفهم وكرمهم وجاء رسول سيف الدولة مستعجلا ومعه رقعة فيها بيتان في كتمان السر يسأل اجازتهما وهما، أمنى تخاف انتشار الحديث، وحظي في ستره أوفرُ، ولو لم اصنه لبقايا عليك، نظرت لنفسي كما تنظر، وهما للعباس بن الأحنف فقال أبو الطيب.
أي إذا رضيت أمرا فهو رضائي الذي أوثره وسرنا واحد فما أظهر من سرك وما استفهام انكار أي لا أظهر سرك لأنه سري
يريد أنه ذو مروةٍ وذو المروة لا يكون بذورا مذياعا وإنه مع ذلك يوده فلا يفشى سره
يريد أنه لشدة اخفائه السر إماتةً لا نشر له بعدها وهذا من قول الآخر، أني لأستر ما ذو العقل ساتره، من حاجةٍ وأمات السر كتمانه، وقول عمر بن الخطاب، وكنتُ أجن السترَّ حتى أميتهُ، وقد كان عندي للأمانة موضعُ،
يريد أنه على الكتمان أقدر منه على الإظهار لأن الإظهار فعل والكتمان ترك الإظهار ومن قدر على فعلٍ كان على ترك الفعل أقدر
يريد أ، هـ مالك لنفسه قادر على ضبطها وتصريفها على مراده لا تغلبه نفسه على شيء لا يريده وهو صابر يصبر نفسه على مكاره الحرب إذا احمرت الرماح بالدماء
الدوال المداولة وتناول شيء بعد شيء والمعنى دالت لك الدولة دولا بعد دول وهذا كقولهم حنانيك وهذاذيك وهو من المصادر التي تستعمل مثناه والغرض بها التوكيد ونصب دولةً على التمييز كأنه قال من دولة وأمرك أي من أمرك
أسم كان مضمر على تقدير ولو كان ما نحن عليه من الحال دعاءك أياي يوم وغى والقاتم المظلم بالغبار والبيتان من قول البحتري، جعلت لساني دونهم ولو أنهم، أهابوا بسيفي كان أسرع من طرفي،
يقول أنت عين الدهر والدهر ينظر إلى الناس بك فلا صار الدهر غافلا عن الناس بهلاكك أي بقيت ولا هلكت فإن ما يصيب الناس من إحسان واساءة فهو منك فلو هلكت بطل ذلك كله فيصير الدهر كأنه غافلٌ عن الناس وقال وقد استبطأ سيف الدولة مدحه وتنكر لذلك
أراد بالاختصار المختصر يقول صار السلام الطويل مختصرا يعني بالعتاب الذي يضمره