العزهاة الذي لا يريد النساء ولا يميل إليهن وهي ضد الغزل يقول قد أتيت حبيبتي ليلا ومعي سيفي والسيف لا يوصف بالميل إلى النساء ولا ببغضهن
أي بات السيف بيننا ونحن متعانقان ولا علم له بما يجري بيننا من شكوى الفراق والهوى ولا غير ذلك مما يجري بين المحبين إذا تعانقا
الرجع التلطخ بالطيب يقول اغتدى السيف وقد تأثر بما كان عليها من الطيب وظهرت آثاره على ما تعلق منه من السيور وعلى جفنه والغلاف الذي فيه الجفن
أي لا أطلب الشرف ولا أكسبه إلا من مضارب السيف أو من سنان الرمح
أي أعطاني الأمير هذا السيف في جملة ما وهب لي فزان بحسنه الهبات وكساني في جملة ما أعطاني من الثياب الدرع يعني أنه وهبه سيفا ودرعا في جملة ما وهبه
يقول منه تعلمت حمل السيف وهو واهبه لي ومعلمي حمله ثم قال من مثله أو مثل أبيه يعني لا مثل لهما.
يقول هو الذي يعطي سائليه الجواري الشابة والخيل الطوال والسيوف القاطعة والرماح اللينة
يقول ضاق عنه الزمان والمكان فإن همه ضاق به الزمان ووجه الأرض ضاق عن جيشه وهو ملء الطرفين.
يقول نحن في فرح به يني المسلمين والروم في خوف منه لغاراته وغزواته مشتغل بجيشه لا يتفرغ لغيرهم والبحر في خجل من ندى يديه
يقول أصله من تغلب الذين غلبوا الناس نجدةً وشجاعةً ومن عديّ الذين هم اعداء الجبن والبخل.
تنجده تعينه والخطل اضطراب القول وهذا تعريض بأبي العباس النامي فأنه مدح سيف الدولة بقصيدة ذكر فيها اباءه الذين كانوا في الجاهلية يقول إذا مدحته بذكر أبائه الجاهليين كان ذلك عين العي ثم أكد هذا المعنى وتممه بقوله:
ليت المدائح ما مدح به من الشعر استكمال ذكر مناقبه ومتى يتفرغ الشعر لذكر كليب وأهل الدهور السابقة.
يقول أمدحه بما تشاهده وأترك ما سمعت به فإن الشمس تغنيك عن زحل جعله كالشمس وأباءه كزحل والمعنى فيما قرب منك عما بعد عنك لا سيما إذا كان القريب أفضل من البعيد.
يقول قد وجدت مجالا للقول لكثرة ما فيه من المناقب فإن كان لك لسان قائل فقل أي فلست تحتاج إلى شيء غائب في مدحه.
يقول هذا الملك الذي يفتخر الخلق كلهم به لكونه فيهم وهو خير السيوف في يدي خير الدول يعني دولة الإسلام
يقول أنه مسلط على الأنام مالك للرقاب والأموال فما يتمنى شيئا والأماني لا ترتقي إليه لأنه لا يحتاج إلى أن يتمنى شيئا فلا يرى نفيسا إلا وله خير منه أو صار له ذلك الشيء وهذا كقوله أيضا، يا من يسير وحكم الناظرين له، البيت وهذا البيت تفسير ما أغفله البحتري في قوله، ومظفر بالمجد إدراكاته، في الحظ زائدة على أوطاره، وضد قول عنترة، ألا قاتل الله الطلول البواليا، وقاتل ذكراك السنين الخواليا، وقولك للشيء الذي لا تناله، إذا ما حلا في العين يا ليت ذا ليا،