الصواعق مهلكة وهي التي تكره وتخاف من الغمام والديم نافعة وهي المرجوة من الغمام يقول الغمام الذي يصيبني شره ليته لزال ذلك الشر إلى من عنده النفع وهذا منقول من قول الطائي، ولو شاء هذا الدهر أقصر شره، كما قصرت عنا لهاه نائله، ومثل هذا في المعنى قول ابن الرومي، أعندي تنقض الصواعق منكما، وعند ذوي الكفر الحيا والثرى الجعد، وقوله أيضا، غزره وجهة العدى وتجاهي، خلف إيماض برقه وجموده، وأخذه السري الموصلي وقال، وأنا الفداء لمن مخيلة برقهِ، حظي وحظُّ سوايَ من أنوائه،
أي يكلفني البعد عنكم قطع كل مرحلةٍ لا تقوم بقطعها الإبل والوخادة من الوخدان والرسم جمع راسم وهو الذي سيره الرسيم وهو ضرب من السير
ضمير جبل على يمين طالب مصر من الشام يقول أن لحقت ركابي بمصر ليندمن سيف الدولة على فراقي.
إذا سرت عن قوم وهم قادرون على اكرامك وارتباطك حتى لا تحتاج إلى مفارقتهم فهم المختارون الإرتحال يريد بهذا إقامة عذره في فراقهم أي أنتم تختارون الفراق إذا ألجأتموني إليه
يقول شر صيد صدته ما شاركتني فيه اللئام وهذا مثل يريد أن سيف الدولة يجريه في رسم العطاء مجرى غيره من خساس الشعراء إي إذا ساواني في أخذ عطائك من لا قدر له فأي فضل لي عليه.
الزعنفة اللئام من الناس وجمعها زعانف مأخوذ من زعنفة الأديم وهو ما يسقط منه من زوائده يقول هؤلاء الخساس اللئام من الشعراء بأي لفظٍ يقولون الشعر وليست لهم فصاحة العرب ولا تسليم العجم الفصاحة للعرب فليسو شيئا وصحف بعضهم فقال تخور من خوار الثور وهو صحيح في المعنى وأن كان تصحيفا من حيث الرواية وهذا كما يروي أن رجلا قرأ على حمادٍ الرواية شعر عنترة، إذ تستبيك بذي غروبٍ واضحٍ، فصحف فقال إذ تستنيك فضح حماد فقال أحسن لا أريوه بعد هذا إلا كما قرأته
هذا الذي أتاك من الشعر عتاب مني إليك وهو مقةٌ وود لأن العتاب يجري بين المحبين وهو در يعني حسن نظمه ولفظه غير أنه كلمات.
ولما أنشد هذه القصيدة وانصرف اضطرب المجلس وقال له نبطي كان في المجلس دعني أسع في دمه فرخص له ذلك والنبطي السامري وكان كبيرا من كتابه وفيه يقول أبو الطيب.
هو أبو الفرج السامري يقول يا سامري يا من يضحك منه كل من رآه علمت ما أنشدته من قصيدتي وأنت أجهل الجهال أي كيف علمت ذلك مع جهلك
وقال أيضا فيما كان يجري بينهما من معاتبةٍ مستعتبا من القصيدة الميمية
يقول ما له غضبان أي لم غضب وأمضى خبر ابتداء محذوف تقديره هو أمضى السيوف مضارب أي لا سيف أمضى منه مضربا.
وما لي بعيدا عنه إذا اشتقت إليه رأيت بيني وبينه مفاوز وامكنة خالية
أراد بالسماء مجلسه جعله كالسماء رفعةً له وجعله كالبدر وندماءه وأهل مجلسه كالكواكب حوله
أي تحنن على تحننا بعد تحنن إذا كنت مسؤولا ولك الإجابة إذا كنت داعيا وكفى بين موهوبا أي أنا أشكر من يهبني وأنشر ذكره وكفى بك واهبا أي أنك اشرف الواهبين
أي إن كنت صادقا في مديحك فليس ما تعاملني به جزاء لصدقي وإن كنت كاذبا فليس هذا أيضا جزاء الكاذبين لأني إن كذبت فقد تجملت لك في القول فتجمل لي أيضا في المعاملة.