لو قال عبيدك كان أحسن لن الأكثر في الاستعمال أن العباد إنما يطلق في عباد الله تعالى فأما المضاف إلى الناس فقلما يقال فيه العباد قال ابن جنى أي مننت على عبادك بأن حللت بينهم والكواكب تأمل ذلك فلا تقدر عليه وهذا المعنى بعيدٌ وتأويلٌ فاسدٌ والذي أراده أبو الطيب أعطيت عبيدك يعني الناس جعلهم عبيداً لأنه ملك ما رجوه من عطائه ثم دعى له بباقي البيت أن يكافئه الله بمثل فعله فينيله ما يؤمله هذا هو المعنى فأما الحلول فيما بين الناس فشيء بعيدٌ وقع له.
وقال وركب سيف الدولة من موضع يعرف بالسنبوس قاصدا سمندو سنة تسع وثلاثين وثلثمائة.
الأريج والأرج الرائحة الطيبة يقول سيكون لهذا اليوم الذي سرت فيه أخبار طيبة تنشر في الناس وكنى بالنار عن تلهب الحرب في أعدائه.
تبيت بحربك العفائف من السناء آمنةً من السبي وروى الحواضر وهي نساء الحضر وروى القاضي الحواضن وهن اللواتي في حضانة أولادهن ويسلم الحاج في طرقها فلا يتعرض لهم أهل الروم.
يقال هجته إذا حركته فهو مهيج.
يقال عبيت الجيش غير مهموزٍ وقال ابن الأعرابي وأبو زيد عبأت الجيش مهموز ويقول ما عجت بكلامه وما أعيج به أي ما باليت به وإنما قال هذا لأنه كان في بلاد الروم مع سيف الدولة فالتفت فرأى سيف الدولة خارجا من الصفوف يدير رمحا فعرفه وأتاه وقوله وأنت بغير سيفك لا تعيج أي لا تعتمد إلا سيفك ولا تبالي بغيره أشار إلى قلة حفله بجنده وتابعيه وروى الناس بغير سيرك وهو تصحيف لا وجه له ولا معنى.
يسجو يسكن يقول البحر يعرف وإن كان ساكنا فكيف إذا تحرك واضطرب وضرب هذ1 مثلا له حيث عرفه وهو يدير الرمح فجعله كالبحر المائج.
الأشواط جمع شوط وهو الطلق من العدو والفروج ما بين القوائم أي بأرض واسعة يتلاشى فيها السير وإن كانت شديدةً تملأ ما بين القوائم عدوا.
يقول أتوعدوننا بالحرب ونحن ابناؤها ولا ننفك منها كالنجوم لا تكون إلا في بروجها.
يعني سيف الدولة إذا حمل عليهم صدق ولم يتأخر ولم يجبن وإذا أغار عليهم لجت بهم غارته.
قال ابن جنى بأسا أي خوفا من قولهم لا بأس عليك أي لا خوف عليك ونصبه لأنه مفعول له أي إنما نعوذه لأجل الخوف عليه هذا كلامه ومعناه نستعيذ بالله خوفا عليه من أن تصيبه العين وقال ابن فورجة لم لا يكون البأس ههنا الشدة والشجاعة فيكون مفعولا له كما يقال نعوذه بالله تعالى حسنا أي لحسنه وهذا أقرب إلى المستعمل مما ذكره ابن جنى.
يقول رضينا نحن بحكم السيوف والرماح ولم يرض الدمستق بذلك أي أنها حكمت لنا فرضينا به وحكمت عليه بالدبرة والهزيمة فلذلك لم يرض به.
أي أن أقدم علينا واستقبلنا بالحرب فقد قصدنا بلاده وإن هرب وتأخر لحقناه بالخليج وهو نهر بقرب القسطنطينية.
وقال يمدحه ويذكر الوقعة التي نكب فيها المسلمون بالقرب من بحيرة الحدث ويصف الحال شيئا فشيئا مفصلاً
إنما قال هذا ولم يقل هؤلاء لأنه ذهب إلى لفظ الناس لا إلى معناه يقول لا انخدع بالناس فاعتقد فيهم الجميل لأنهم يجبنون عند القتال ويشجعون عند الحديث إنما شجاعتهم بالقول لا بالفعل فلا أغتر بقولهم: