(إِن تبغضوني فقد اسخنت أعينكُم ... وَقد أتيت حَرَامًا مَا تظنونا)
(وَقد ضممت إِلَى الأحشاء جَارِيَة ... عذبا مقبلها مِمَّا تصونونا)
وَقَالَ آخر
3 - (يَا قبح الله أَقْوَامًا إِذا ذكرُوا ... بني عميرَة رَهْط اللؤم والعار)
4 - (قوم إِذا خَرجُوا من سوأة ولجوا ... فِي سواة لم يجنوها بِأَسْتَارِ)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1 - أسخنت أعينكُم أَي أحزنتها وأبكيتها وَقَوله مَا تظنونا يجوز أَن يكون من غَالب الظَّن أَو الْيَقِين وَالْمعْنَى إِن أبغضتموني فَحق لكم ذَلِك لِأَنِّي فعلت بكم مَا يَقْتَضِي الْبغضَاء وأتيت مَا تظنونه حَرَامًا
2 - الحشا هُوَ مَا انضمت عَلَيْهِ الضلوع وَالْمعْنَى أخذت جَارِيَة لكم مِمَّا تحتفظون بِهِ وتصونونه وعانقتها ووصلت مِنْهَا إِلَى مَا يُوصل إِلَيْهِ
3 - يَا قبح الله يَا حرف نِدَاء والمنادى مَحْذُوف كَأَنَّهُ قَالَ يَا قوم أَو يَا نَاس قبح الله أَقْوَامًا أَي أبعدهم وَبني عُمَيْر بدل من أَقْوَامًا ورهط اللؤم مَنْصُوب على الذَّم والاختصاص وَالْمعْنَى أبعد الله بني عميرَة كلما ذكرُوا فَإِنَّهُم أهل اللؤم والعار
4 - قوم خبر لمبتدأ مَحْذُوف أَي هم قوم والسوأة الْأَمر الْقَبِيح الْمُنكر وولجوا دخلُوا وَقَوله لم يجنوها أَي يغطوها ويستروها والأستار جمع ستر وَالْمعْنَى أَنهم كلما خَرجُوا من سوأة ومخزية دخلُوا فِي سوأة مثلهَا أَو أَسْوَأ مِنْهَا لَا يستترون مِنْهَا يُرِيد بذلك أَن الْعَار لَا يفارقهم