(وَإِلَّا فاحمدوا رَأْيِي فَإِنِّي ... سأنفى عَنْكُم التهم القباحا)
(وحسبك تُهْمَة بِبَرِيءٍ قوم ... يضم على أخي سقم جنَاحا)
3 - (لقد كنت أرمي الْوَحْش وَهِي بغرة ... ويسكن أَحْيَانًا إِلَيّ شرودها)
4 - (فقد أمكنتني الْوَحْش مذ رث أسهمي ... وَمَا ضرّ وحشا قانص لَا يصيدها)
5 - (فَأَعْرَضت عَن سلمى وَقلت لصاحبي ... سَوَاء علينا بخل سلمى وجودهَا)
6 - (فَلَا تحسدن عبسا على مَا أَصَابَهَا ... وذم حَيَاة قد تولى زهيدها)
7 - (تشبه عبس هاشما أَن تسربلت ... سرابيل خَز أنكرتها جلودها)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هَل أَنْتُم من الأدعياء فأرحمكم وأصرف عَنْكُم الشتم الْخَالِص
1 - فأحمدوا رَأْيِي اجعلوه مَحْمُودًا عنْدكُمْ
2 - تُهْمَة مَنْصُوب على التَّمْيِيز وَضم الْجنَاح كِنَايَة عَن التعطف وَالْمعْنَى وحسبك تُهْمَة بِبَرِئَ قوم يعْطف على ذِي سقم
3 - الْوَحْش هُنَا كِنَايَة عَن النِّسَاء والغرة الْغَفْلَة والشرود النفور وَالْمعْنَى أَنِّي كنت فِيمَا مضى أتعرض للنِّسَاء وَهِي غافلة فأصيبها بمحاسني ويرتاح أَحْيَانًا إِلَى أشدهن نفارا
4 - رث أَي بلَى وَالْمعْنَى أَن الْوَحْش أمكنتني الْيَوْم من صيدها بعد مَا كلت سهامي فعجزت عَن صيدها وَلَا يَضرهَا من لَا يصيدها
5 - فَأَعْرَضت الخ المُرَاد بِهَذَا الْبَيْت أَنه أعرض عَن سلمى وَلم يلْتَفت إِلَيْهَا وَلم يبل بِمَا تجود بِهِ أَو تبخل
6 - قد تولى أَي تولاها وزهيدها أَي لئيمها وَالْمعْنَى لَا تحسد بني عبس على مَا نالوه من الْعِزّ بل ذمّ حَيَاة تولاها اللَّئِيم
7 - أَن تسربلت يُرِيد لِأَن تسربلت الْخَزّ من الثِّيَاب مَعْرُوف وَإِنَّمَا قَالَ