. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كذا في "شرح الفصيح" فما ذكره المصنف وإن اشتهر ليس بمسلم.
(الإدلاج) بإسكان الدال سير أول الليل، والادلاج بالتشديد سير آخره) لأهل اللغة في هذه اللفظة اختلاف وكلام، إجماله أن الدلجة بضم الدال وفتحها وسكون اللام وفتحها أيضاً، هل هي بمعنى أولاً؟
فقيل: هي بالضم لآخر الليل وبالفتح لأوله، وأدلج بالتخفيف سار أوله وقيل سار الليل كله، وبالتشديد سار آخر الليل وهذا هو الأكثر.
وقيل: يقال فيهما بالتخفيف والتشديد، وقيل الدلج كله من أوله إلى آخره وأي ساعة سرت من الليل فقد أدلجت على مثال أخرجت، والتفرقة بين أدلجت وأدلجت قول أهل اللغة إلا "الفارسي" فإنه قال هما بمعنى، وفي "الجامع": الدلجة والدلجة لغتان بمعنى وهما سير أول الليل، وكلاهما بمعنى عند أكثر العرب كبرهة وبرهة ويقال: أدلج الرجل يدلج إدلاجاً سار من أول الليل وادلج سار من آخره وفي "المنتهى" الاسم الدلج بالتحريك، وجمع الدلجة دلج من آخره وفي "المنتهى" الاسم الدلج بالتحريك، وجمع الدلجة دلج. وغلط "ابن درستويه" "ثعلبا" في تخصيصه التشديد بآخر الليل والتخفيف بأوله. وقال: هما عندنا جميعاً سير الليل [في كل وقت من أوله وآخره ووسطه، وهو إفعال وافتعال من الدلج، والدلج سير الليل بمنزلة السرى]. وليس في واحد من هذين المثالين دليل على شيء من الأوقات. ولو كان المثال دليلاً على الوقت لكان قول القائل الاستدلاج بزنة الاستفعال دليل الوقت، ولكان الاندلاج على الانفعال دليلاً لوقت آخر. وهذا فاسد. ولكن الأمثلة كلها عند جميعهم موضوعة لاختلاف معاني الأفعال في أنفسها، لا لاختلاف أوقاتها، وأما وسط الليل وآخره وأوله وسحره وقبل النوم وبعده فمما لا يدل