الله الرحمن الرحيم أستفتح وبه أستنجح فحذف الألف من بسم الله مع إظهار الفعل، وقد وهم في حذفه وأبان عن قصور الاستبصار وضعفه، وإنما كان يسوغ له حذف الألف لو أنه عطف بالواو على البسملة المجردة، كما يكتب قوم بعد البسملة وبه أستعين، فيكون تقدير الكلام: أفتتح باسم الله وبه أستعين.

نعم، وقد منع أكثر العلماء بأوضاع الهجاء من حذف هذه الألف إلا عند الإضافة إلي اسم الله تعالى خاصة، فإن أضيف إلي غيره من أسمائه الحسنى نحو الرحمن والقهار وجب إثبات الألف في كتبك باسم الرحمن، باسم القهار، وعلل في ذلك بعلة مدار هاتين اللفظتين ونظائرهما في الكلام وعند افتتاح الأعمال.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

المصنف، على أن بعضهم ذهب إلي أ، هـ لا حذف في بسم الله، وإنما هو على لغة من يقول في اسم: اسم بلا همزة في أوله، ولما دخلته الباء خفف بتسكين السين [المتحركة].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015