أنه قد سمي في بعض الروايات: ذا اليدية تنبيها على المعنى المبدوء به, وذكر بعضهم أنه التصغير وقع على لحمة كانت ملتصقة بالثندوة تشبه لحملة, فجأة والتأنيث من قبل اللحمة لا من قبل الثدي, والدليل على تذكير الثدي قول الشاعر:

(وصدر مشرق النمر ... كأن ثدييه حقان)

ـــــــــــــــــــــــــــــ

للرجل, وفي الحديث الصحيح "أنه حفر للغامدية إلى ثندوتها" كما رواه "أبو داود" وصحيحه" "ابن حجر" وقال: إنه استعمل فيه الثندوة للمرأة فليست مخصوصة بالرجل كما قيل. ومن الغريب هنا قول بعض علماء العصر على تقدير تذكير الثدي واختصاصه بالمرأة مع تأنيث الثندوة واختصاصها بالرجل يكون ما للرجل مؤنثاً وما للمرأة مذكراً كما في باب العدد, وهما كلمتان مختلفتان. [ومن الفوائد هنا ما] في "القصريات" ["لأبي علي الفارسي"] فإنه قال في جمع فِعْل على فِعَلَة نحو: قِرْد وقِرَدَة, وبابه ألزم الهاء ليفرق بين جمع المؤنث والمذكر مثل كِسْرة وخرقة وكِسَر وخِرَق, وهي لتأكيد الجمع كما في أسماء العدد لأنها بمعنى الجماعة ثم حذفت من المذكر للفرق بينهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015