ولهذا اشتق لكل منهما مصدر من لفظة فقيل في مصدر جبذ كما قيل في مصدر جذب جذب. زمما يوهمون فيه أيضاً من شجون هذه اللفظة قولهم للقانط هو مؤيس من الشيء, والصواب أنه يقال فيه: يائس منه أو أيس, والأصل فيه يائس, ومنه قول "مقرون بن عمر الشيباني":

(فما أنا من ريب المنون بجباً ... وما أنا من سيب الأله بيائس)

فأما المؤيس فهو الذي عرضه لليأس وألجئ إليه.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

جوزت على قلة خطأ عند المصنف فالصواب المؤاساة بالهمز, وقاعدة القلب التي قررها مما فصل في كتب الصرف. [وقولهم للقانط: مؤيس ليس بخطأ كما زعمه المصنف؛ لأن الله ألجأه إلى ذلك, فبهذا الاعتبار يصح. وجبأ كشكر مشدد الباء مهموز بمعنى جبان].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015