بإسكان الياء من القلب واللسان وبفتحها يقع فيما يدركه العيان، والوسط بالإسكان ظرف مكان يحل محل لفظة بين، وبه يعتبر، والوسط بالفتح اسم يتعاقب عليه الإعراب [لكل واسطة من جميع الأشياء]، ولهذا مثل النحويين فقالوا: يقال وسط رأسه دهن ووسط رأسه صلب، والقبض بإسكان الباء مصدر قبض وبفتحها اسم الشيء المقبوض، وأما الخلف والخلف فعند أكثر أهل اللغة أن الخلف بإسكان اللام من الطالحين وبفتحها من الصالحين، وأنشدت "لأبي القاسم الآمدي" في مرثية "غرة خلف عرة":

(خلفت خلفا ولم تدع خلفاً ... ليت بهم كان لابك التلف)

وقيل فيهما: إنهما يتداخلان في المعنى ويشتركان في صفة المدح والذم،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(فالغبن بإسكان الباء يكون في المال، وبالفتح يقع في العقل والرأي).

هذا مما ذهب إليه بعض اللغويين، وأنشد "ابن الشجري" في أماليه قول "عدي بن زيد":

(لم أر مثل الأقوام في غبـ ... ـن الأيام ينسون ما عواقبها)

وقال: فيه دليل على أن الغبن بفتح الباء يكون في البيع، والأغلب أن يستعمل في الرأي ويسكن في البيع. اهـ.

وفي "القاموس": غبنه في البيع يغبنه غبناً ويحرك، أو بالتسكين في البيع وبالتحريك في الرأي أي خدعه. فما ذكره المصنف ليس بمتعين.

(والميل بإسكان الياء في القلب واللسان وبفتحها فيما يدركه العيان).

قال "ابن بري": الميل يكون في القلب واللسان وفي غيرهما، يقال: مال عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015