. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وصميان وشقدان للحرباء، فهي على ما ذكره المصنف من كروان وصفوان ثمانية، وصفوان اسم للحجر.

والكروان طائر يشبه البط لا ينام بالليل فسمي بضده، وفي المثل "أجبن من كروان" لأنه إذا قيل له:

(أطرق كرا أطرق كرا ... إن النعامة في القرى)

لصق بالأرض فيلقى عليه ثوب فيصاد، وهذا مثل يضرب للمعجب بنفسه.

وفي شرح "التسهيل" "لابن عقيل" قال "سيبويه": قالوا كروان والجمع كروان، وإنما كسر على كرى كالإخوان، وهو وهم، فإنهم إنما قالوه في المثل وهو ترخيم، وقياس جمه كراوين، وما نقل عن "سيبويه" ارتضاه في "المحكم" وتبعه صاحب "القاموس". وما زعمه من وهم "سيبويه" لأنه ولو سلم أنه في المثل ترخيم لا يضره، لأن مراده أنه جمع لمفرد مقدر جار على القياس، وبه صرح "المبرد" فقال - في الكامل -: الكروان جمعه كروان طائر معروف، وليس هذا الجمع لهذا الاسم بكماله، ولكنه على حذف الزوائد [والتقدير كرى وكروان] كما تقول: أخ وإخوان وورل وورلان، فجمعه على حذف الزوائد، وقد استعمل في المفرد كذلك فتقول العرب في مثل لها: أطرق كرا. اهـ.

وعلى ما ذكره "سيبويه" وارتضاه "المبرد" لا يكون هذا غريبًا نادرًا كما قاله المصنف [كما قال "ذو الرمة"]:

(من آل أبي موسى ترى القوم حوله ... كأنهم الكروان أبصرن بازيا)

هو من قصيدة مدح بها "بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري" وأولها:

(تقول عجوز مد رأتني رائحا ... على بيتها من عند أهلي وغاديا)

(أذو زوجة في الحضر أم ذو خصومة ... أراك لها بالبصرة العام ثاويا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015