بالجنب] ومعناه بالسين المهملة: مسمور، من السك وهو تضبيب الباب. ونقل عن "عائشة". رضي الله عنها. أنها قالت: "توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري" فمن رواه بالسين المهملة عني الرئة، ومن رواه بالشين المعجمة مع الجيم فقال: شجري فالمعنى: مجمع اللحيين، ويروي بيت "النابغة":

(فإن يك عامر قد جاء جهلا ... فإن مطية الجهل الشباب)

فمن رواه بالشين المعجمة فالمراد به الشبيبة، ومن رواه السباب بكسر السين المهملة فالمعنى به السبب، كما قد روي في هذا البيت: فإن مظنة الجهل أي موضعه، [وروي: مطية الجهل أي مركبه].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(نفى الذم عن آل المحرق جفنه ... كجابية الشيخ العراقي تفهق)

هو من قصيدة "للأعشى" يمدح بها "المحلق" في قصة له مشهورة، وأولها:

(أرقت وما هذا السهاد المؤرق ... وما بي من سقم وما بي تعشق)

وفيها شواهد منها ما سيأتي، وروي: تروح على آل المحلق ... وقد روي السيح فيه بسين وحاء مهملتين، وهو الجاري على وجه الأرض، وتفهق بمعنى تمثل وتفيض، والفراتي نسبة إلى الفرات النهر المشهور، وروي الشيخ بمعجمتين، والعراقي نسبة للعراق، فقيل: لأن الماء كثير بالعراق، والشيخ: المسن يحكم أموره لكثرة تجاربه فيملؤها إلى الغاية لكثرة الماء وإحكامه لأمره، أو لأن الشيخ يتعذر عليه المشي إلى الاستقساء، فيملأ الحوض احترازًا عن ذلك، وقيل: أراد به "كسرى" لأنه صابح دجلة [وما ذكره المصنف ظاهر].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015