ويقولون لنوع من المشموم: «سوسن» بضم السين، فيوهمون فيه، كما أن بعض المحدثين ضمها فتطير من اسمه حين أهدي إليه وكتب إلى من أهداه له:
(لم يكفك الهجر فأهديت لي ... تفاؤلاً بالسوء لي سوسنة)
(أولها سوء وباقي اسمها ... يخبر أن السوء يبقى سنة)
والصواب أن يقال فيه: سوسن بفتح السين، وكذلك يقال: روشن، بفتح الراء ليلحقها بما جاء على وزن «فوعل» بفتح الفاء نحو جوهر وجورب وكوثر وتولب؛ إذ ما سمع في أمثلة «فوعل» إلا جؤذر في لغة بعضهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(ويقولون لهذا النوع من المشموم: سوسن بضم السين فيوهمون فيه، كما أن بعض المحدثين ضمها فتطير من اسمه وكتب إلى من أهدي إليه:
(لم يكفك الهجر فأهديت لي ... تفاؤلا بالسوء لي سوسنة)
(أولها سوء وباقي اسمها ... يخبر أن السوء يبقى سنة)
والصواب أن يقال فيه: سوسن بفتح السين، وكذلك يقال: روشن بفتح الراء ليلحقا بما جاء على فوعل نحو جوهر وجورب وكوثر وتولب، إذ ما سمع في أمثلة العرب فوعل بالضم إلا جؤذر في قول بعضهم)
هذا مع أنه غير صحيح يرد عليه فيه أمور:
منها: أنه أنكر الضم في سوسن وقد حكاه «ابن المغربي» عن «ثعلب» كما حكاه صاحب «القاموس».
ومنها: أن تخصيصه التطير بالضم لا وجه له؛ لأن التطير كما يكون في الضم يكون في الفتح لأن السوء والسوء بالضم والفتح متقاربان، وبهما قرى في القرآن الكريم.
ومنها: أن قوله: لم يأت على فوعل بالضم إلا جؤذر خطأ من وجهين: لأن جؤذر وزنه فعلل ولو خففت همزته بإبدالها واوآ لم يخرج عن وزنه. ولأنه حكى عن «ثعلب» أنه قال: لم يأت على فوعل إلا سوسن وصوبج، وهو ما يبسط الخباز عليه الرقاق، والعامة تقول له: سوبق، وجؤذر، وهو ولد البقرة الوحشية- وقيل إنه معرب- وتولب وهو جحش الحمار.