. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقول «ليلى» [الأخيلية]» أعيرتني داء بأمك مثله ...
مع أبيات أنشدها، ويكفي من القلادة ما أحاط بالجيد، وإذا اتسع الخاتم سقط.
ثم إن قوله: (الأفصح) ينافي قوله: (لم يسمع في كلام بليغ ولا شعر فصيح)، وذكر الإمام «المرزوقي» أنهما جائزان، وكذا في شرح «البخارى»: غيرته نسبته إلى العار وعيبته، يقال: عيرته كذا وبكذا.
وقوله: (عيرتني ... البيت) هو من قصيدة «لأبي ذؤيب الهذلي» يرثي بها بعض قومه أولها:
(هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... إلا طلوع الشمس ثم غيارها)
(أبى القلب إلا أم عمرو فأصبحت ... تحرق ناري بالشكاة ونارها)
(وعيرها الواشون أنى أحبها ... وتلك شكاة ظاهر عنك عارها)
يعني كما قال «المرزوقي» في شرح ديوانه: أنه يريد تشجيعها، ويقول [إن التعيير زائل عنك لأن مثلي لا يستنكف من صحبته، ويقال]: ظهرت لحاجتي وجعلتها بظهر أي لم تنظر فيها ولم تقضها، ويقال: أظهرت بها، وقوله (ظاهر) من هذا فهو بمعنى زائل لا بمعناه المشهور، وهو ظاهر لأخذه من جعلته بظهر، فهو في الأصل كناية عن تركه وزواله لا من الظهور، وهذا يتعدى بعن، وذاك باللام.