والرجال قاموا، وتكون الألف في قاما والواو في قاموا اسمين مضمرين، والفرق بين الموضعين أنك إذا قدمت الفعل كانت علامة تثنية الفاعل وجمعه تغني عن إلحاق علامة في الفعل، وإذا أخرت الفعل صار الفاعل يتقدمه مبتدأ فلو أفرد الفعل وقيل: الناس خرج لجاز أن يتوهم أنك تريد جزءاً منهم لجواز أن يقال: الناس خرج سيدهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فقول المصنف: لم ينطق بها القرآن ولا الأخبار خلاف الواقع، والتأويل الجاري هناك يجري في كلام الناس أيضاً.

وقوله تعالى: {كثير} بدل من الضمير في لفظتي عموا وصموا، وفيه البدل من معمولي عاملين مختلفين، ولا يصح كونه من التنازع كما في «توضيح ابن هشام».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015