الجرجور: العظام من الإبل والخبور: الغزيرات الدر. فأما اسم الداء فهو المغص بإسكان الغين، وقد يقال بالسين. وأما المعص بفتح العين المغفلة فهو وجع يصيب الإنسان في عصبه من الشئ. وفى الحديث أن " عمرو بن معدى كرب" شكا إلى "عمر" رضى الله عنه المعص فقال كذب عليك العسل، أى عليك بسرعة المشى إشارة إلى اشتقاقه من عسلان الذئب.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(فولا بغتانة سبهللة ... غانية في كلامها شغب)

وقال آخر:

(أغص أخا الشغب الألد بريقه ... فينطق بعدى والكلام غصيص)

فأجازهما وحكى سماعهما، وكذا قاله "ابن دريد" وتبعه صاحب "القاموس" و "ابن برى" وفعله شغب بكسر العين وفتحها، ويقال: شغب وجغب بالشين والجيم، وفسروه بتهييج الشر، وهذا وجه السماع فيه، وأما وجه القياس فقال "ابن جنى" في "المحتسب": قرأ سهل شعيب السهمى" جهرة وزهرة في كل موضوع محركاً.

ومذهب أصحابنا في كل حرف ساكن بعد فتح لا يحرك إلا على أنه لغة كالنهر والنهر والشعر والشعر وكالحلب والحلب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015