عليه, وأثر عن المعزو إليه خفض قدر العلية, ووصم ذا الحلية, فدعاني ألأنف لنباهة أخطارهم, والعكف بإطابة أخبارهم إلى أن أدرأ عنهم الشبه, وأبين ما التبس عليهم
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وإنشائية, والخطبة قد يتأخر وضعها عن الكتاب فيجوز أن يكون المصنف حمد لله بلفظه أولاً, ثم ذكره هنا لأن خطبة الكتاب كالعنوان الذي يتأخر كتابته كما قال "الغزي" في قصيدة له:
(وافي زمانك آخراً وتقدمت ... بك همة في كفها قصب الندى)
(فغدوت كالعنوان يكتب آخراً ... وبه كان القراءة يبتدى)
(وخص من شاء منهم بطائف المعارف, (والصلاة على نبيه محمد العاقب) أصل معنى الصلاة الانعطاف الجسماني لأنها مأخوذة من الصلوين على ما حُقق في شروح "الكشاف", ثم استعمل في الرحمة والدعاء لما فيها من التعطف المعنوي, ولذا عدي بعلي, كما يقال: تعطفت عليه, فلا ترد عليه أن تعدي الدعاء بعلى للمضرة فكيف تكون الصلاة بمعنى الدعاء؟ ولا حاجة إلى أن يقال: لا يلزم من كون لفظة بمعنى لفظة أن تتعدى تعديتها. (ومحمد) مفعل من الحمد والتكرير فيه للتكثير والمبالغة, وهو من اسم المفعول للتفاؤل. وفي السير أنه قيل لجده [عبد المطلب]: لم سميت ابنك محمداً وليس من أسماء آبائك؟ فقال: رجوت أن يحمد في السماء والأرض. وفي شرح "الهادي" أخطأ من قال إنه مرتجل. وفيه نظر.