(أحلى وأشهى لعيني إن مررت به ... من كرخ بغداد ذي الرمان والتوت)

والصحيح بالتاء المعجمة باثنتين من فوق. وعند بعض أهل اللغة أن الفرصاد اسم للثمرة والتوت اسم للشجرة. ونقيض هذين التصحيفين قولهم: يتفل ما يعصر: تجيء بإعجام اثنتين من فوق، وهو بالثاء المعجمة بثلاث، وقولهم أيضا للوعل المسن تيتل بتائين تكتنفان الياء كلتاهما معجمة باثنتين من فوق، وهو في كلام العرب [الثيتل] بإعجام الأول منهما بثلاث. فأما قول الشاعر:

(وعدت فكان الخلق منك سجية ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب)

فأكثر الرواة يروونه بيثرب ويعنون به المدينة. وأنكر ابن الكلبي ذلك وحقق أن الرواية بيترب بالتاء المعجمة باثنتين من فوق وهو موضع يقرب من اليمامة ويتاخم منازل العمالقة واحتج في ذلك بأن «عرقوبا» كان من العمالقة الذين لم ينزلوا المدينة.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

شرح «أدب الكتاب» أنهما لغتان وفي كتاب «المعربات» أن «أبا حنيفة» قال: لم أسمع أحداً بقوله بالمثناة، وأنشد الشعر المذكور وهو «لمحبوب النهشلي» كما صححه الرواة وتمامه هكذا:

(لروضة من رياض الحزن أو طرف ... من القرية حزن غير محروث)

(للنور فيه إذا حج الندى أرج ... يشفي الصداع ويشفي داء ممغوث)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015