"عليك بذات الدين تربت يداك" وإلى هذا المعنى أشار القائل بقوله:

(أسب إذا أجدت القول ظلما ... كذاك يقال للرجل المجيد)

يعني أنه يقال له عند إجادته واستحسان براعته: قاتله الله فما أشعره! ولا أب له فما أمهره! .

وعند أكثر أهل اللغة أن الرهط بمعنى النفر في أنه لا يتجاوز العشرة، كما جاء في القرآن [الكريم]: {وكان في المدينة تسع رهط} [النمل: 48] إلا أن الرهط يرجعون إلى أب واحد بخلاف النفر، وإنما أضيف العدد إلى النفر والرهط لأنهما اسمان

ـــــــــــــــــــــــــــــ

رجلا" قلت: قد قال هذا صاحب "مطالع اللغة" وهو "ابن قرقول" في هذا التفسير، إلا أنه قال في "المطالع": لم يرد أن النفر بمعنى الرجل والأنفار بمعنى الرجال، وإنما هو بيان لحاصل المعنى.

وقد علمت مما قدمناه لك ما في كلامه فتنبه له.

كما قال "امرؤ القيس":

(فهو لا تنمي رميته ... ما له لا عد من نفره)

هو من قصيدة في ديوانه أولها:

(رب رام من بني ثعل ... مخرج كفيه من ستره)

وهي من غرر قصائده لعذوبة لفظها وخفة وزنها، ولهذا عارضه كثيرون من الشعراء المتقدمين "كعلي بن جبلة" في قوله يمدح "أبا دلف":

(يا دواء الأرض إن فسدت ... وبديل الير من عسره)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015